بالأمس وقفتُ على شاطئ الحياة أرقب ُ ما يجري هناك فوجدت على الشاطئ
سفينةً ترسو وشاهدت ُ رجلاً عجوزاً يستعدُّ للصعود اليها وقد تثاقلت خطواته
ومال نحو المغيب
كان يحمل في حقيبته الممتلئة عدداً لا حصر له من الصور وفي خياله العديد من الذكريات
سألته عن مقصده فأجاب أنا ذاهبٌ الى الشاطئ الآخر (شاطئ الموت ) لأدفن فيه نفسي وما تحويه حقيبتي
والقى حقيبته صوبي طالباً مني مشاهدة صورها
قلبت الصور فشاهدت فيها من عرفتُ ومن لم أعرف
أماكن وأشخاص وأشياء وكلها صارت عيناً بعد أثر
مشاهد للدمار لا حصر لها وجثثٌ مدماة ملء الصور منهم بعض أحبتنا ومنهم من أهالي بلدتنا وكلهم من أهلنا
الذين عشنا معهم وتقاسمنا معهم لقمة العيش
ووجدت سفينةّ أخرى لتوها وصلت تحاول أن ترسو على الشاطئ وعلى متنها شابٌّ في مقتبل العمر قوي البنية مفتول العضلات تعلو وجهه ابتسامةٌ لايحمل في يده حقيبة وهو يهمُّ بالنزول الى الشاطئ
سألته أيها القادم من بعيد ما ذا أحضرت معك لنا وأين هي حقيبتك ؟
فقال بزهوٍّ أنا أحمل في خيالي لكم كمّاً هائلاً من الأماني والأحلام
قلت له وانا أودع الذاهب الى الموت :
أخشى أن نودعك بعد مرور الأيام بنفس الطريقة التي نودع فيها هذا العجوز المثقل بالأعباء
نظر اليَّ بوجهٍ طافحٍ بالبشر والأمل وقال:
ضع ثقتك بالله وانظر اليّ من خلال ثقتك بالله لعلُّ
الله بُحدث بعد ذلك أمرا
عدت من الشاطئ والبرد ينخر في عظامي وصور المأساة تلاحقني لكن شعاعاً من النور يسير أمامي يخفِّفُ عني آلامي ويمنحني ثقةً من الله بهذا الشاب القادم
سامر الشيخ طهً
كان يحمل في حقيبته الممتلئة عدداً لا حصر له من الصور وفي خياله العديد من الذكريات
سألته عن مقصده فأجاب أنا ذاهبٌ الى الشاطئ الآخر (شاطئ الموت ) لأدفن فيه نفسي وما تحويه حقيبتي
والقى حقيبته صوبي طالباً مني مشاهدة صورها
قلبت الصور فشاهدت فيها من عرفتُ ومن لم أعرف
أماكن وأشخاص وأشياء وكلها صارت عيناً بعد أثر
مشاهد للدمار لا حصر لها وجثثٌ مدماة ملء الصور منهم بعض أحبتنا ومنهم من أهالي بلدتنا وكلهم من أهلنا
الذين عشنا معهم وتقاسمنا معهم لقمة العيش
ووجدت سفينةّ أخرى لتوها وصلت تحاول أن ترسو على الشاطئ وعلى متنها شابٌّ في مقتبل العمر قوي البنية مفتول العضلات تعلو وجهه ابتسامةٌ لايحمل في يده حقيبة وهو يهمُّ بالنزول الى الشاطئ
سألته أيها القادم من بعيد ما ذا أحضرت معك لنا وأين هي حقيبتك ؟
فقال بزهوٍّ أنا أحمل في خيالي لكم كمّاً هائلاً من الأماني والأحلام
قلت له وانا أودع الذاهب الى الموت :
أخشى أن نودعك بعد مرور الأيام بنفس الطريقة التي نودع فيها هذا العجوز المثقل بالأعباء
نظر اليَّ بوجهٍ طافحٍ بالبشر والأمل وقال:
ضع ثقتك بالله وانظر اليّ من خلال ثقتك بالله لعلُّ
الله بُحدث بعد ذلك أمرا
عدت من الشاطئ والبرد ينخر في عظامي وصور المأساة تلاحقني لكن شعاعاً من النور يسير أمامي يخفِّفُ عني آلامي ويمنحني ثقةً من الله بهذا الشاب القادم
سامر الشيخ طهً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق