الخميس، 28 فبراير 2019

وطن،،،،،،،،،،،بقلمي ـ محمد الخضر

وطن
*******
ما النور ؟!
ثوب لبسته الظلمة
نسجته يداها
السبع الطباق
درج صاعداً
رسمته خطاها
تطوف في سدرة المنتهى
غسل العرش نداها
بيضاء
كل الألوان
ظلال مراياها
في محرابها
تبتلت نخلة
صام نبي
شرب الوحي
من خمر سقياها
نار تجلت
زيتونها أذكاها
إن تبسم ثغرها
ضحك الخبز
حضنت الغيوم سناها
رسالة الحقول
تثلم الأرض
قربان رياها
إن سألتم عن الربيع
آ حقاً قام
يقوم لما تضحك عيناها
*****************
بقلمي ـ محمد الخضر ـ سوريا

روح بلا روح ،،،،،،،بقلم علام زاهر

روح بلا روح
انا الذي اقرأ الحرف روحا
وأشعر بنبض كل فاصلة
لم أعد أهوى الكلام
قالت لي نعم احبك
احبك بكل جوارحي
ومنذ ذاك الوقت
تتملكني الحيرة الرعناء
لا أعرف سبيلا للمنام
القلب حيرته الظنون
والأوراق ممزقة
فلا النوم يأتي
ولا القلم استقام
عذرا يا سيدتي
الحب ليس لعبة
وأكبر من مجرد أوهام
اعذريني سيدتي
انا لا اعرف الحب هكذا
ردة فعل للخصام
ليس عندي ما تريدين
اذهبي إليه ولا تخجلي
فالحب أكبر من الملام
اعذريني احبك نعم
لكنني اعتزلت الغرام
صباحاته انت
وصباحاتي يتيمة
وحيدة بلا همس وشمس
مساءاته انت
ومساءاتي عقيمة
مولودها البكر الضجر
له انت بهجة الأيام
وانا من سلالة الأيتام
اذهبي سيدتي
فلديه تجدين الدنيا فرحة
والثواني مرحة
والدقائق والحقائق
والساعات والسرادق
لديه جنة الهيام
اعذريني سيدتي
انا السراب المنسي
على قارعة الطريق
أنا مجرد أوهام
زفير انا وزفرات
لست ذاك الشهيق
اعذريني سيدتي
فأنا أضغاث أحلام

بقلم علام زاهر

إعلان حب،،،،،،،،،،حميد النكادي

إعلان حب
أوردتي صماء
إلا منك
أنت لها الدم
لا غنى عنك
فاسري واروي
كما شئت
أنا عاشق ولهان
كما أنت
مد قلبك فهذا
قلبي لك
دعنا نعلن الحب
كل لحظه
عيدا يجمع بيننا
كل وهله
أرسم فوق شفتيك
ألف قبلة وقبله
فتجازيني
بألف بسمة وبسمه
حميد النكادي

27/02/2019

صَرْخَة عاشق،،،،،،،،،،مراد بن بركة

صَرْخَة عاشق
أنَادِي فَمَنْ ذا يُجِـــيــبُ صَدَايَـــا
وَيَفْهُمُ دُونَــــــكِ صَوتِـي مُنَايَـــــا
فَأنْتِ لِفِكـْـــــــرِي لَـــمُــــلْهِمَــــةٌ
وَأنْتِ لِرُوحِي وَذاتِي مَرَايَـــــــا
أحُسُّ بِحُزْنٍ لَيَخْنُقُ صَــــــدْرِي
وَتِلْكَ الجِبَالُ هَـــــوَتِ لأسَايَـــا
كَذاكَ أنَا تَعْتَرِينِــــــي لِحِيـــــنٍ
أحَاسِيسُ تُلْقِي بِشِعْرِي شَظَايَــا
أنَادِيكِ فَهَــلاَّ سَمَعْــــتِ نِـدَايَـــا
فَقَدْ أظْلَمَتْ واكْفَهَرَّتْ دُنَايَــــــا
وَمَنْ ذا سَيَقْبَلُ هَـــذا الجُـنُــونَ
وَأنِــتِ طَــبِيبِيَ بَــيْنَ البَـرَايَــا
أيَا قَمَرِي فِي غَيَـــاهِبِ دَرْبِــي
إذَا غِبْتِ مَنْ ذَا يُــــزِيحُ دُجَايـا
ألإمضاء: مراد بن بركة

غزال،،،،،،،،،بقلم .... كمال الدين حسين القاضي

غزال
غزال على شط الهوى بشبه البدر
تميل له عين الخلائف والصخر
فتون على عرش الدلال أنيقة
فليس به طول. معيب ولاقصر
اراه رقيق الصوت معدنه التبر
وضوء من الاقمار يسكنه السحر
فما كان في عيني وفلبي سوى الطهر
ومنفد همي حين يعتلج الصدر
أراه على حسن الطباع منارة
وخمر سلاف مسكر ماله وزر
بنان بطرف الكف لمس حريرة
يفوح بها مسك يخالطه العطر
بقلم .... كمال الدين حسين القاضي

الأربعاء، 27 فبراير 2019

قطارُ مُنتصف النهار وليد.ع.العايش

قطارُ مُنتصف النهار _
________
الليل يطوي صفحاته ببطئ ؛ كما تفعلُ تلميذةٌ كسولة كي لا تنال عقابها ؛ تمرُّ النجوم من خلف غيمٍ أسود مُتجمد في السماء ؛ عاثرُ الحظّ يندبُ ليلته بصمتٍ ؛ أما الفجرُ فكان يدنو من ضفّةِ النهر القريبة ...
- إنها ليلة ماطرة يا أم أسعد ...
- هكذا يبدو ... ما لبثت وأن ترنّحت في جلستها المُعقّدة كضفائرِ شعرها الممتزج ببياضِ الأربعين .
- يجب أن استيقظ مع ولوج الفجر ... لديّ عمل كثير في الحقل , علي أن أنهيه قبل أن يحلّ الصقيع ...
مرّ القطارُ كالمعتاد في موعدهِ المُحدد ؛ لم يتأخر كما فعل ليلة البارحة ؛ إذنْ لقد تجاوزت الساعة منتصف الليل ؛ ففي كلّ ليلة يمرُّ من هنا تاركاً أفكارهُ تعبثُ على جنبات السكة ؛ باتَ النومُ ضرورةً لا بدَّ منها في هذا الوقت .
عندما صرخَ الديكُ الأحمر كان أبو أسعد يرتدي ثيابهُ المُلطخة ببعض الوحل , أما زوجته فكانت تُجهّزُ له زوادة الصباح ( أقراص جُبن , حباتُ زيتون , ثلاثُ بيضاتٍ , وخبز أسمر ) ... لَفتّها بقطعةِ قماشٍ ثُمَّ ربطتها جيداً .
استيقظت الدجاجاتُ مُرغمةً , الريحُ تلهو مع أغصان الشجر في حديقةٍ قريبة من البيت , قطيعُ الأغنام يعبرُ بالقربِ منهُ أيضاً , يسبقهُ الكلب المُترنح بمشيته , الحمارُ يتأخرُ أكثر مما يجب هذا اليوم , فيصرخُ الراعي غاضباً .
غادر أبو أسعد البيت حاملاً زوادته القماشية , وخرجَ تاركاً خلفهُ السرير منكوشاً .
- ألم تنسى فأسكَ يا أبا أسعد ...
- لا ... هو هناك في الحقل ... تركته يوم أمس كي لا أحمله اليوم أيضاً ...
- أحضرْ معك بعض الحشائش للغداء ...
هزّ الرجل الخمسينيُّ رأسهُ بالموافقة دونَ أن ينبسَ بكلمةٍ واحدة , صفعتْ الريحُ وجههُ الأسمر, تلاقتْ نظراته مع الرابية التي تُطِلُّ على بيته , أفكار متشعبة تداهمُ ما تحتَ بياضِ شعره ...
- إلى متى سنبقى على هذا الحال ...
- لقد أصابني التعب واليأس ... ( كان حديثه خافتاً آنذاك ) ...
تابعَ طريقهُ وهو يراقب ما حوله من مشاهد تتالى كمسلسل أُعِدّ بعنايةٍ فائقةْ , طرقَ أذنيه صوتُ ناي , وموالُ راع , استمتعَ للحظاتٍ وكأنّهُ لم يسمعهُ من زمنٍ بعيد , تذكّر بأنَّ صوتهُ جميل , فأطلقَ العِنان لموالهِ المُحبب إلى قلبهِ ( يا رايح ع الحقلة ... جبلي معكْ جرزة بقلة ) ...
- أخ ... لو رزقني الله بصبيّ , كان سيساعدني , ويحمل عني بعض أعباء الحقل ...
- سامحكِ الله يا أمّ أسعد ... لو تركتني أتزوج , ألم يكن لدينا الآن حُفنة أولادْ ...
حديثهُ مع نفسهِ لم يكنْ صامتاً , صوته كان أعلى مما يجب ؛ تناهتْ بعض كلماته إلى مسامع الراعي , سحبتها الريحُ عنوة , وساعدت ساعات الفجر على تجاوزها للزمانِ والمكان .
- هههه ... يا أبا أسعد ... أَتُحدِثُ نفسك !!! ...
- سلام يا صديقي ... أيْ واللهْ أُحدِّثُ نفسي ...
- الحقّ عليك ... قلتُ لكَ تزوجْ , لكنكَ عنيدٌ جداً يارجل , ها أنا لديّ ثلاثُ نساء ...
- إذنْ عليكَ بهنّ ودعني وشأني يا رجل ...
انتهى الحديثُ عند مفرق الدرب التُرابي , فلكلٍّ منهما وِجهتهُ الخاصة , وهدفهُ المُختلف عن الآخر .
عبرتْ ساعات الصباح الأولى بسرعة , أخذ التعبُ مأخذهُ منْ أبي أسعد , جَرّجرَ قدميه إلى فُسحةٍ صغيرة , فَرَدَ زوادته القماشية وبدأ ينشرُ ما فيها على التراب .
- آهٍ يا بلدْ ... لقدْ سئمتُ من الزيتون والبيض ... جاري أبو طارق يأكلُ العسلَ بينما أنا آكل ( ....... ) ... صمتَ مُكرهاً .
حضرَ المطرُ طعامَ الإفطار , الرياحُ أيضاً شاركتهُ وليمتهُ الصغيرة , تحسّس صدرهُ المغروس بشعرٍ غزيزٍ كما مطر ذلك الصباح , شرِبَ رشفة ماء , تنهيدةٌ طويلةٌ تتطاولُ كَعُنقِ زرافة , بكاءُ المطر الإلهي يدنو من ذاكَ المكانْ , أفعى مرقّشة ترقصُ على نغم الناي .
- أيها الراعي ... أيها الراعي ... كان النداء طويلاً جداً ...
صدى كلماته يُصافحُ الجبل الأعمى البعيد كالسماء , لم يستجبْ الراعي لاستغاثةِ أبو أسعد , ربما لم تصله إشارة القاطن تحت عنق الجبل .
اشتدَّ الصراخ أكثر وأكثر, تجمهرت بعض العصافير فجأة , العاصفةُ تأتي مُتأخرةً هذه المرّة , السكونُ يُداعِبُ أوراقَ ( السبانخ ) , منذ قليل أمست يتيمة , فألقتْ بنفسها في كيسٍ مخشوشب الحواف .
المرأةُ تنتظرُ الحشائش الطازجة , جهزّت حبات الأرز , انتهتْ للتوِّ من أعمالها اليومية , انتظرتْ طويلاً على ناصيةِ البيت , ترْقُبُ عودة أبو أسعد ...
هناكَ في الأفق الممتد إلى اللانهاية كانت تلوح صورة صبيٍّ اسمهُ ( أسعد ) ....
الراعي يهشُّ بعصاه ويغني بلحنٍ إغريقيٍّ قديم : ( أين ذهبَ أبو ... ) , العصافير تمتطي قطار منتصف النهار ...
__________
وليد.ع.العايش

27/2/2019

ومِنْ أخلاقنا انْقرضَ الوفاءُ،،،،،،،،،،،محمد الدبلي الفاطمي

ومِنْ أخلاقنا انْقرضَ الوفاءُ
بِظنِّ السّوءِ ينْعدِمُ الصّـــفاءُ***فَتنتشرُ النّميـــــــــــــــمةُ والهراءُ
وتتّسخُ النّفوسُ بخُبثِ طنٍّ***به التّفــــكيرُ ينْـــــــــــــخُرُهُ الوباءُ
نسافر في الضّلالةِ جاحِدينَ***وقد غضبتْ على العربِ السـماءُ
وما تُبنا ولا انْتـــــبَه الأهالي***ومِنْ أخْلاقِنا انقـــــــرضَ الوفاءُ
غريبٌ حالُنا في كلّ عــــصرٍ***وجهلُ النّاسِ يعْـــــــــقبُه البغاءُ
////
غرقْنا في المآسي والشّرورِ***وأضْحى المُســـلمــونَ من القبورِ
نُجانِبُ في الشريعة كلّ فصلٍ***به الرّحــــمانُ يرفعُ في الأجورِ
ونرتكبُ الفواحـــــشَ في بلادٍ***تعوّدَ أهلُها شــــــــــمَّ البـــخورِ
رمانا الخبثُ في الأوْحال حتّى*** تَأنَّثَتِ الرُّجـــــولَةُ في الذّكور
وراوَغنا السّــــرابُ فنال منّا***بفعــــــــــلِ اللّهْو في كلِّ الأمورِ
////
غداً سترى إذا انْقشعَ الظّلامُ***بأنّ الكَيْدَ يصْـــــــــــــــنعُهُ اللّئامُ
وتُدْركُ وقْتها سبــــــبَ الرّزايا***وكيــــفَ أضلّ رُؤيتنا الغمامُ
ألا لا يَنْقَلِبْ أحدٌ علــــــــينا***فقـــــــــــد كثُر التّدافــعُ والزّحامُ
وبيعَ العِرضُ في الأسْواقِ لمّا***تسلّطَ في مَواطنــــنا النّــــظامُ
تأمّلْ حالنا ســـــــــــتراهُ ليلاً***وفي الأحشاءِ قد سكـــنَ الظّلامُ
////
هوى الشّعبُ المُهانُ إلى الحضيضِ***كأنّهُ مُقْعَدٌ مثلَ المريضِ
يُعالَجُ بالفــــــــــسادِ وبالتّدنّي***ويُجْلَدُ بالهراءِ وبالنّـــــــــقيضِ
كأنّهُ في الوجـــــــود بلا حياةٍ***ولا أمــــــلٍ يقودُ إلى الوميضِ
تجمَّدَ فاستبدّ به الأَعادي***وقدْ قَبِلَ التّــــقوْقعَ في الحــــضيض
وما كسرُ الجمودِ أراهُ صعباً***إذا انتفـــضَ البيانُ مع القريضِ
////
متى الإنسانُ في وطني أراهُ***يُقاوم في تصـــــــرُّفِه هــــواهُ؟
رمانا الجَهْلُ في الظّلْماءِ حتّى***تغلْــغلَ في ضـــــمائرنا أذاهُ
نُعاملُ بعضنا بالسّوء عمداً***كأنّ النّفسَ لم تعـــشقْ ســــــواهُ
وسوء الظّنّ خبثٌ وانحــطاطٌ***ورجسٌ فـــــــي عوائدنا نـراهُ
يقودُ إلى العـداوة والمآسي***لِتــلْعَقَ في قذارتِه الــــــــــــشّفاهُ
محمد الدبلي الفاطمي

خطوط يدي،،،،،،،،سعاد شهيد

خطوط يدي
وأنا في طريق مظلم
شمس وحر و ظمأ
لا ظل ولا ماء
من بعيد ألمح سرابا يلوح بيديه
تحمله عصاه، ينادي انتظريني
قال أنت أيتها الشاردة، أنا المجذوب
مابك عن السرب تائهة
عن حظك مائلة
قلت لا أنتمي لأي سرب
وحظي هجرني من فرط الصقيع
قال هات يدك أقرأ خطوطها
أستفسر الآتي والبعيد
بحب الفضول وبأمل سماع ما يثلج الصدر
تركت له يدي
ليعقد حاجبيه من هول خريطة الأحداث
حياتك كانت صعبة وكلها عواصف ورياح
شتت أعشاشك مزقت العطر في الأرجاء
قلت بلهفة نعم سيدي
ولا أريد الغوص في الأخبار
قال لكنك طيبة و حنونة
حياتك كانت ملكا للآخرين
اهتمامك كان لهم
لا أراك في تلك السنين
تبسمت كجواب وتأكيد
لا تيأسي بنيتي
فمازال ينتظرك إعصار
قلت آه وبدون إنذار
قال إعصار من بين ضلوعك
يجعلك مجنونة متمردة حتى على قلمك والأعراف وسلاسل الخضوع
قلت لا سيدي لست هكذا
بسيطة أنا سيدي وقنوعة
بدون قناع ولا مساحيق ولا أضواء
أعيش بعفوية وتلقائية
أنا يا سيدي لا أنتمي لهذا الزمان
أحتفظ بالطفلة بداخلي
تجعلني لا أعرف الكثير عن حياة الكبار
لا لعلك أخطأت قراءة الخطوط
قال بل أنت بكل تأكيد
لأن مماثلك في هذه الحياة
موجود يبحث عنك في كل الأرجاء
يسعى لوجودك ليرتاح من عناء الترحال
من محطات الأسفار
إني أراه في كل الخطوط
يطوف يدور في متاهة الحروف
لعله يجد بوابة العبور
تائه في ليل طويل ينتظر ضوء النهار، و مزيدا من الإصرار
وأنا أود أن أسأله هل يقصدك انت
يامن تجعل مني شاردة في كل الأمكنة والأزمنة
سمعت جرس منبه الهاتف
إنه الصباح لقد كان حلما
لأنك معي تسكن أحلامي أمنياتي
دمائي ليلي ونهاري
منك لن ولا أريد أن أرتاح
فقد ملكت الديار والأشعار وحتى تربعت في صمت على الأسرار
لتجعل مني مشروع اعصار
سعاد شهيد

على رسلِكَ،،،،،،،،،،،،،حسن خطاب سوريه

على رسلِكَ
أليس الَّذي هاب المنايا يَنَلْنُهُ
ومن عاش في طعن الحراب سليم ?

فما كلّ من نادى السلامة نالها
ولا كلّ من قال السلام حكيمُ

وما كلّ من خاض المعارك ميّتٌ
ولا كل من ذاق المرار سقيمُ

ينالك من طول السُبات متاعبٌ
وتلقاك من هذي الحياة همومُ

تعيش ولا تدري لأيّةِ ميتةٍ
تموت وفي سرِّ الحياةِ تَعومُ

وتشرب من مرِّ المعاشِ وتدّعي
بأنَّك في سلك الكرام زعيمُ

على رِسْلِكَ الأموات إنَّا نزورهم
غداً.. بلْ بتلك الدار سوف نُقيمُ

حسن خطاب سوريه جرجناز…

رسالة من أمي ،،،،،،،،،بقلمي الأديب د. رسمي خير

رسالة من أمي
===========
يا ولدي فلسطين
هي نبض الحياة لكل وريد
هي مسقط رأسك
لا تبقى على هذه الدنيا شريد
ان لم تسطع العودة اليوم
فغدا سيشرق يوم جديد
فأصبر فنصر الله آآت
ما دام على هذه الأرض
كل يوم شهيد
يزرع الأمل لكل طفل
بأرجوحة في كل عيد
==========
يا ولدي
قدمنا لهم الورود فكان الرد
داسته أقدام الجنود
هذا عدو ليس لطلمه حدود
سبعون عاما وشعب محاصر
خلف قضبان الحديد
لا دين لهم
حتى الكنائس والمساجد
أوصودها بالحديد
أعجبتهم قوتهم
ألا يعلمون انك الفلسطيني العنيد
ما كنت يوما للموت تعشقه
ولكن من أجل كرامتك
بالروح له تجود
=======
يا ولدي
ستعود للجليل أيام الحصيد
ولحيفا وعكا شاطئها المجيد
عروس البحر يافا
عشيقها زريف الطول
من بعيد سوف يعود
سيزهر البرتقال
وأغصانه سترقص
على بيت القصيد
ستدق أجراس الكنائس
بعيد الفصح المجيد
و ستصدح مآذن القدس
لرب في السماء
لا سواه هو المعبود
============
بقلمي الأديب د. رسمي خير

((صرخة قلم))غزوان ياقوت العراقي

إلى روح ابن عمي الشاب (حسين عباس) الذي مات غريقا غريبا مظلوما بعيدا عن وطنه وأهله بحثا عن الحرية وكرامة العيش .
((صرخة قلم))
ضاقتْ بنا الأرضُ هـلْ كفٌّ يواسينا
نطوي المنافي وليلُ القهــرِ يطوينا
ضلّتْ مراكبُنا في البحـــرِ تائهـــــةً
فمــــــــا رســــونا علــى برٍّ يحيينا
و مؤلـــمٌ أنّ كــــلَّ الأرضِ ترفضُنا
و موجعٌ أنّ سهـــمَ الغـــــدرِ يرثينا
و مؤلـــــمٌ والمنافي كلُّهـا وجــــعٌ
نمـــوتُ فيهــــا ولا نلقى مــراسينا
ومؤلـــــمٌ أنّنا نحيا بـلا أمــــــــــلٍ
نجني الجــــــراحَ ولا ظـلٌّ يوارينا
نمضي إلى حيثما المجهولُ يأخـذُنا
حتّى نموتُ ومــوجُ البحــرِ يحوينا
ونقطعُ الدّربَ دربَ البعدِ موحشةً
إنّا ألفناهُ مزروعــــــاً ثعــــــــابينا
كلُّ المدائنِ في الآفاقِ موصــــــدةٌ
عــــزَّ الأمــــانُ فمــنْ ياربُّ يؤوينا
مرارةُ الغــــــربةِ السّوداء تسحقُنا
ما عـــــــادَ شيءٌ من الدّنيا ليغرينا
إنّا شربنا كؤوس الدّمعِ طافحـــــةً
يختالُنا الحـــزنُ كالطّاعـــونِ يفنينا
احــــزانُنا شجرُ الصُّبارِ محترقـــــاً
أبكـى السّمـــاء(ولمْ يبكِ السّلاطينا)
مشرَّدونَ عن الأوطــــــــانِ أرهقنا
ظلـــمُ المنافي الذّي قد راحَ يشقينا
قهرُ الطّغاةِ عن الأحبابِ أبعــــــدنا
مضيّعــــــــونَ نأتْ عنّا مـــــرامينا
تنمّروا ولسانُ الحــــالِ يفضحُهــم
ومن حقدِهمْ مسخوا صاروا ملاعينا
تدرّعوا في ثيابِ الدّينِ من دجـــلٍ
صلّـــــوا زناةً وقد أمسوا شياطينا
تباً لهــم لعنةُ الرّحمـــنِ تمحقهــم
إذ طالما قد عتوا فأضحوا فراعينا
أحلامُنا لافتاتُ الحـــزنِ نحملهــــا
أنّى اتجهنا وشمرُ القمــــعِ يقصينا
نحوَ السّماء مددنا الكفَّ ضارعــةً
يا رحمــــــــةَ اللهِ قد مــاتتْ أمانينا
يا رحمـــــــةَ اللهِ هلّي في نواظرِنا
قد أظلمَ الكـــــونُ والأسفارُ تدمينا
في كلِّ شبرٍ بهذي الأرضِ شاهــدةٌ
تروي حكاياتُ حـــزنٍ عـنْ مآسينا
طوالعُ الصّبحِ قدْ عـــــادتْ بخيبتنا
مغــــاربُ الشّمسِ قدْ أدمتْ مآقينا
في مشرقِ الأفقِ كمْ ضجّتْ مواجعنا
في مطلعِ الفجرِ كانَ الفجـرُ يبكينا
لكنّنا مــــا انحـنتْ أعـــناقنا أبـــدًا
صُبّرٌ ولا مديةٌ هـــــــزّتْ نواصينا
حصّادةُ المـــوتِ تذرونا وتسحقُنا
وكمّاشةُ الهمِّ حـــــدَّ النّزفِ تؤذينا
أقسى من المـوتِ موتٌ أنتَ تطلبهُ
وأن ترَ الصّعوَ قد حاكى الشّواهينا
يا نورسَ البحرِ ضاعَ العمرُ في سفرٍ
فهــلْ تعــــــــودُ لنا الدّنيا تصافينا
وأنتَ يا بحــــرُ خـذْ اشلاءنا مزقًـا
فليسَ غيرُكَ عندَ المــــــوتِ يبكينا
ما بينَ موتينِ قـد ضــاعتْ أغانينا
يا صبرَ أيوبَ حينَ الشّوقُ يصلينا
يا صبرَ أيوبَ حينَ الصّوتُ يوقظنا
صـــوتُ الأحــبّةِ كـــالأمطـارِ يأتينا
مستنفــراً مثل صــدرِ الأمِّ يحضُننا
فيزهرُ الصّوتُ في الأضلاعِ نسرينا
تلكَ المنافي قبورٌ كيفَ نعشقُهـــــا
نحـــنُ اليتامـى بنا ضــاقتْ منافينا
وكلّمــــا لاحَ برقٌ في نواظــــــرِنا
قلنا ســــــــــلامٌ من الأحبابِ يأتينا
وكلّمــــا لألأتْ شمسٌ بمشرقِهــــا
قلنا شعـــــــاعٌ باسم اللهِ يهــــدينا
نحنُ الغــــريبُ يشجى الغمـــامُ لهُ
نحنُ الحمائمُ تبكي المــاءَ والطّينا
ياسُفْنُ عودي بنا للأهلِ راجعــــةً
صوتُ الحبيباتِ عـنْ بعـــدٍ ينادينا
................
شعر ورسم🌷 غزوان ياقوت العراقي🌷

كوابيس الصمت،،،،،،،بقلم سوسن الادريسي

كوابيس الصمت
**************

خلف كوابيس الصمت
تناسلت أوجاع أمتي
بعد مخاض دام سنين عجاف
ارهقت أنفاسي
القلب يعزف على وتر الحنين
لمدينة أصابها الجليد في جوف فكرها
صدع بين القبور
حيث يعانق الموت الحياة
في منتصف الطريق
حيث لا رجوع
عانقت حروف الضياع
علمتني كتابة النظم
إفتقدنا محاسن الشعور بالذنب
كيف تشرق السماء
و السواد على الخد
غبار لوث مخطوطات تاريخ ألبشر
وما نفع الندم في متاهات الألم

بقلم سوسن الادريسي
******************

رسول الله،،،،،،،،،،،محمد آل جرادات

رسول الله ما أن قمت فينا
................ تولى الرجس والشرك إضمحلا

لك الأنْفالُ من مولاك فضل
...................... على الآنام ذاك الفضل جلَّ

إذا ما الناس بالأنساب باهَوا
........................ عليهم بيتك الأسمى تجلى

ومدحي لم يزدك فتيل فضلٍ
..................... وإن صحَّ الثناء، فأنت أعلى

أعزَّ الله دينا جئت فيه
....................... بهدم اللات والعزى تحلى

محمد آل جرادات

لو أتاك السؤال عني ،،،،،،،،،رحاب محمود طالب

لو أتاك السؤال عني
حدثهم
عن وجه الشفق
عن أسراب الحمام
عن شمس
طفلة جدائلها شقراء
تحدث القمر
كل ليلة تبوح للنجوم
باالأسرار
لو أتاك السؤال عني
حدثهم
عن طفلة
ترتدي ثوب سنبلة خضراء
تشاغب بين الزهور
وااااااالبيلسان
تنحت من صهيل الحقول
أجمل النغمات

****
سيدي

هل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أنت تقرأ تلك الكلمات
هل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تسمع تنهيدات السحب
كيف اعتلا ضجيجها
ليسقط القمر بين يداك
لو أتاك السؤال عني
اعتقلني ....استجوبني
أدخلني زنزانة هواك
لتزهر أغصان جوارحك
ازهار بيضاء
سيدي
لاتتهمني بالشقاوة
أنا طفلة قلبك
تلك التي
رسمت ملامحك على بوابة
الفجر
لونتها بلون الحب
قرمزي يدفء العشاق
تلك التي
زينت ستائر الانتظار
لو أتاك السؤال عني
إقترب من نظراتي
...نظرة ...نظرة
لترى
نرجسة تنحني بين الحقول
تتنفس عبق التراب
تهتف للأرض
بحبك ......بعشقك
....بقربك ....بكلك
تتنهد لتخبر الطرقات
أنها أنثاك
لو أتاك السؤال عني
لاتحذف تلك الكاف
ضعها متصلة
فيها يغفو زهر الحب
يضم روحينا بسلام
رغم البعد
رغم الخصام
لو أتاك السؤال عني
أخبرهم أني
أراك هدية السماء

⚘ياسمينة⚘
رحاب محمود طالب

( *مشروعك وطنك* )الكاتب الأردني / حُسام القاضي.

( *مشروعك وطنك* )
✍🏻
الكاتب الأردني / حُسام القاضي.
( *عضو مجلس أمناء مبادرة مشروعك وطنك* ).

*صراع الإراده مع صعوبات الحياة شواهدُهُ لا تُحصى، لكل مُناضل فيها تحايا مِنَّا لا تُعَد* ) .
تحارُ البذارُ لما تُغرسَ في أراضٍ قِفارٍ - كيف تسير -
كيفَ تشُقُّ طريقها في البواطنِ لتعلوَ بالآفاقِ وتطير ؟.
*فالأرضُ قاسيةُ المِراسِ لا تُبالي بضعفٍ بادٍ يُحيطُ بالبذار*
*والمأمولُ منها - يراعاً يافعاً - يُؤتي أُكُلَهُ نتاجاً وثمار* .
بأبي أنتِ وأمي ( كم أحبُّ تلكَ الأرضَ ) ومن قسوتِها العقلُ يَحار
كم أهوى - تُرابَهَا حنَّاءٌ كالذهبِ يلمعُ - بل هُوَ ألماسٌ وفخار .
*تزدهرُ الأرضُ بعمارٍ يُحلِّيها ( وتارةً يَعصفُ بها شَرَّ فقار* )
( *تارةً خضاراً وتارةً صفاراً ) ويبقى للإرادةِ خيرَ أسرار* .
تحني القِباعُ نواصيها ( تُزجي سواعدَ ) أزهى الأشعار
تحكي لها قِصةَ بَهاءٍ ترعرعَ بنفوسٍ تهوى عِشقاً - نهجَ وقار - .
*يأ أرضَ الرِّباطِ - أيَّاً كُنتِ - هنيئا لكِ زادَ الأحرار*
*يأبَونَ العطايا - لا تُرهبُهم منايا - لا تُسكِنُهم خُطوبٌ ولا أسفار* .
عراقيٌ أنا وسوريٌ ومصريٌ مكافحٌ - وغريبُ ديار -
لِبيبيٌ وجزائريٌ وحرٌ من فلسطينَ ( عزمي أردنيٌ ) يهوى انتصار .
- *يا أهل العزم - لانت لكمُ الخُطى تَهدمونَ بإصرارٍ كلّْ فُتور*
*تُُناطحونَ بأنيابٍ كُلَّ ردَى تَكسِرُونَ بأضراسٍ فاقةً ونَقيرْ* .
فلتهنأ يا قلبي بأسودٍ تَحملُ بينَ سَواريها عشقَ الثَّرى ( لِذَرِّهِ تُنيرْ )
تتسابقُ لِعزِّهِ ( فلا غالي ولا نفيسَ ) يَعلوهُ قَدراً ولن يَصيرْ .
( فالوطنُ مشروعٌ ) مُثمَّن قَدرُهُ -يسمو بنا وبهِ نَسمو - بإذنِ قدير .
هذا نَهجُنا - كآيِ القرآنِ مُقدَّسٌ - نفديهِ بالأرواحِ ( عاشَ الوطنُ والأميرْ ) .
( *مشروعكْ وطنك* )

تلويحة اليباب،،،،،،،،،،،،،محمد بن سالم

النص:
تلويحة اليباب

تقول لها:
ضجّةٌ في المساء الغباريّ
والدّهشةُ الإفتراضيّةُ اللّون
باعةُ فول مع الخضروات على أرصفات المدينةِ
والآيبون -ذكوراً نساءً صغاراً-
من المكتب الإقتراعيّ -في آخر الحيّ-
نحو مشيئة شيخ الرّماد
على بعد طاولة الأطلسي المهيبة
مقدار ميتريْن:

مع الشّاشة/الطفلةِ الأريحيّة
كانوا ظلال اليسوع ومرآة قيثارة الهوميروس
يقولون: ينتحر الصّمت يوماً
ونفتح للماء باب الغياب
سنشرح لغز الحياة الأبيَّ بكل شفافيّة الطّين..
نفرشُ ورداً إلى أبعد اللّيل في اللّاحضور
ونقرأ في ركعة البرق
بعضَ المثاني أو السًورةَ السّمرةَ الْـ.. أوْ..
أوِ السّورتيْن

هنا..
كلّ شيء ضبابٌ
كمعطف ليلِ الزّفاف على حفلةٍ
سوف تولِد بحراً وبرداً وألفَ فمٍ
دون إذن الغطاءِ وإذنِ المجاديفِ والقبلتيْن

أيا طفلة النّرد والمستحيلْ
أيا بنت عودٍ وأخت الأصيلْ
كفاكِ محاكاةَ دور الكفاحِ للَملمةِ الخبز ملء السّراب
كفاكِ انهماكاً لتسجيل تلويحةِ الدّمّ
في دمعةٍ من عيون الزّمان
كفاكِ اقتراباً إليك بمقدار ما فرّ منك
النّوارسُ.. والطّبلةُ البكر.. والبالفون..
ولا وقتَ يكفي لرقصةِ فستقةٍ للحقول..
لرسم البيانات في اللاّمكان..
لزلّة هدبٍ على رعشة للبيانو..
لحكمة ربّ الرّمال
الغيورِ على زرقة البحر/وجهِ السّماء..
لزقزقة الطّير في القفص الجاذبيّ النّيون..
لنخل يمدّ سماءَ التّرابيتِ فوق المخاضِ..
لهسهسة الكون بين اسم شيء وجوهره..
بل لمعراج نهرٍ يضجّ بذكرىً من السونَغايْ
لأن الصّباح سيفتح نافذةً للغروبيْن

ولكن
لعلّ نكون النّقاط الأخيرة
في سطر غابتنا المستميتةِ للإكتتابِ!
لعلّ نترجم ميم المضارع للكون
يوم نموت لأجل الشّروق من الدّمعتيْن!

محمد بن سالم

الثلاثاء، 26 فبراير 2019

حبي فريد،،،،،،،،،حميد النكادي

حبي فريد
أنا لا أرضى
سيدتي بالنكران
فإما أن أكون
أو لا أكون....
حينما أحب
أريد أن أستولي
على كل القلاع
والقصور والحصون
يصيبني شئ
من الجنون
أصبح أنانيا
أستحوذ على
الرموش والعيون
نعم حبي فريد
كسائر الفنون
إن لم تعبر عن فن
فبقائها غير مضمون
حميد النكادي

27/02/2019

كلامُ العُـيون ،،،،،،،،،بشير عبد الماجد بشير

كلامُ العُـيون
****
ساءَلت عـنِّي وقالت :
أَتُـرى الصامتُ هذا
يا صِحابي يتكلَّـمْ ؟

فأجابوها بأنِّي أكثرُ النَّاسِ أحاديثَ
فقالت : كيفَ أعلمْ ..؟

وأنا في قُـرْبِهِ من مُـدَّةٍ طالتْ
ولَم أسمعْهُ في يومٍ تكلَّـمْ

وإذا مـرَّ بِنَا صُبحاً
يحيى بعضَنا هـمساً
وحيناً يَـتبَـكَّـمْ

ما الذي في هـذهِ الـدُّنيا
يخلِّيهِ عَـبوساً يَـتجَـهَّـمْ ؟

ثمَّ جاءوني وقالوا كلَّ شيىءٍ
فرأوني في حُـبورٍ أتَـبسّـمْ

قلتُ قولوا للّتي حَـيَّرتُها
إني ظريفٌ ورقيقٌ حينَ أُفْـهَمْ

غَيْرَ أنِّي شاعرٌ استخدمُ العينينِ
إمَّـا رُمْـتُ يوماً أتكلَّـمْ

فَـتَـعَـالَـيْ وانظري عيْنَـيَّ
تُلْـفي فيهما ألفَ لسانٍ يترنَّـمْ .
***
بشير عبد الماجد بشير
السودان
من ديوان ( كتابُ الوهـم )

ثكلى من غير موت ....فادية حسون.

ثكلى من غير موت ....
مشبعةً بدموع القهر والإذلال ... حزمت سعادُ حقائب ملابسها وسطَ نحيب أطفالها والتفافهم حولها ممسكين بذيول ثوبها بأصواتهم المنكسرة: ماما أرجوك لاتغادرينا.. فنحن نضيع من دونك.. جثت على ركبتيها واحتوتهم بذراعيها المثخنتين ضربًا وألمًا وهي تجهش بصوتها المخنوق... لكم الله يانبضات القلب فهو حسبكم وحسبي.. تعلثمت شفتاها ..وتعثر لسانها عن الإكمال.. وتولّت عبراتُها إيصال الرسالة الحارقة...
كان جلّادُها جالسا على الأريكة تقطر من وجهه الدميم ملامح الغضب والسادية .. بينما تكتظّ منفضةُ السجائر أمامه بالرماد وأعقاب السجائر المطفأة بنزقٍ شديد... وكثورٍ هائج كرر عبارته القبيحة: اخرجي من منزلي أيتها السافلة ولا تعودي مجددا...
كان وقعُ كلماته المكررة أشبهَ بتوابع زلزال مدمر أجهزَ على البقية الباقية من روحها المتصدّعة....
نهضت متثاقلة واتجهت نحو الباب تجرّ ذيولَ قهرها وخيبتها .... وأمتعتها التي لطالما كانت شاهدًا أبكمَ على ضربها وإذلالها...
أغلقت الباب ببطء وخرجت...
شعرت بأنها أقفلت باب عمرها... بيديها.. صرخت بملء صوتها: رباهّ إني استأمنتك فلذات قلبي...
نزلت أدراج السلّم كطير مقصوص الجناحين... كانت تبحث عن آثارٍ لوقعِ أقدام أطفالها وهم يصعدون ويهبطون مرحًا...
كم من اللهاث أنفقته رِأتاها وهي تحمل حاجات المنزل فوق هذا السلّم .. كم من ابتسامات اللقاء شهدتها هنا حين كان أطفالها يهرعون لملاقاتها أملا في فتح أكياس الشيبس والحلوى التي أحضرتها لهم .. كم مرة تعثرت.. وسقطت..
لاتزال أصوات أطفالها تخرّش غشاءَ طبلها وهم يناشدونها أن تعود... سمعت زئيره ناهِرًا إيّاهم كي يكفوا عن الصراخ .. اعتصر قلبَها صمتُهم المباغت أمام زمجرة الأسد المتوحش... لا شيء يعتمل في أذنيها سوى أنينٌ جماعيٌّ مكبوت.. تخيّلت وجوهَهم المفجوعةَ وقد اعتلاها الذعر... شعرت أن قميص قلبها قد قُّدّ من دُبر... سوّلت لها نفسُها المكلومةُ أن تعود صُعودا للأعلى .. كي تقتل زليخاه الآثمة وتستكين... لكن سرعان ماتراجعت حين تذكرت أن جبروته سوف يسرف في تمزيق القميص... ضغطت ببقايا صبرها على جرحها وتابعت الهبوط.. فقد سئمت رأب صدوع الذل والمهانة... فقدت القدرة على التمييز بين قوتها وضعفها... أصبحت رؤيتها ضبابية... ضبابٌ رمادي يلفُّ كيانَها ويُفقدُها القدرةَ على الابصار.. وانقشعَ ضبابُ روحها فجأة على وجهٍ سمحٍ ينتظرها أمام المبنى بسيارته البسيطة.. فتح ذراعيه ليحتضن قهر ابنته البكر.. ارتمت في حضنه باكية كمن يلوذ تحت مظلة ضخمة في ليل كانوني ماطر مكفهر... ربّتت يدُه الحانية على كتفها وهو يقول: لا عليك ياشمس عمري فسوف ينصفك رب العزة ولو بعد حين.. شعرت للحظة بتقزّم العالم كله في حرم الأبوّة الخرافي...
جلست بجواره وهي تستنشق عبق عرقه الطُّهر وهو يحيطُ كتفيها بذراعه كطوق نجاة .. وتُوقف بيدبها مطر العينين ... ومشت السيارة كأنها تحمل جثمانَ امرأةٍ قضى منها الظلمُ وطرًا... لكن نظرَها كان معلّقًا في تلك النافذة في الأعلى والتي ملأ زجاجَها بخارٌ نفثته أفواهُ أطفالها .. وسجلت ذاكرتها آخر مشهدٍ لثلاثة أطفال بوجوههم الملتصقة على زجاج النافذة وأكفّهم الملوّحة حرمانا وقهرا...

فادية حسون.

كفر !!! ذنوبك،،،،،،،،بقلم عبدالسلام رمضان

بحيرة طبرية
.......................
علامة من علامات قيام الساعة حين يخسف ردم يأجوج ومأجوج
يكون سيدنا عيسى عليه السلام قد نزل على المنارة البيضاء فيسمع بسيل هؤلاء القوم الجبارين الذين يأتون من المشرق من بلاد لاتغرب عنها الشمس من وادي الخزر وينحدرون الى الغرب باتجاه بيت المقدس فيأمر الله النبي عيسى بالاتجاه الى الطور ويحذره من قوم لا قبل له بقتالهم ينسلون و ياكلون ويدمرون كل شيء لا ينجى منهم لا حجر ولا بشر ولا شجر حتى يقتلون هل الارض ومن صادفهم فيستعد لهم عيسى وقومه من الموحدين والمؤمنين فيقول له الله لاطاقة لكم بقتالهم أصعد الطور في سيناء وأنتظر حتى يصلو الى بحيرة طبرية فيشرب أولهم حتى يصل أخرهم فيقول أنها طبريا قد كان هنا ماء
فيشربون كل ماء طبريا فتجف وتلك هي العلامة حتى يرمون بسهامهم الى السماء يقولون قهرنا أهل الارض فالنقتل أهل السماء ويطلقون سهامهم نحو السماء فترد لهم وهي تقطر دماً فيضنون أنهم قتلو كل أهل السماء فيدعون المؤمنون ومخلصهم عيسى حتى يستجيب الرب لهم فيرسل عليهم النغس وهو دود يدخل بمناخرهم ويبيدهم جميعا حتى تاتي الطير ترفعهم الى أعالي البحار وتخلص الناس منهم ومن شرهم ويحين موعد الدجال فيقتله عيسى النبي فيعم الخير في البلاد 40 سنة حتى تلعب الصبيان بالحيات ويرعى الذئب مع الغنم وتعود أرض العرب مروج خضراء زاهية
تمعنَ بها يااصدقائي فانها النهاية القريبة
وعليها نقول ونحذر ونذكر لعل تنفع الذكرى اللهم هل بلغت اللهم فشهد
،،،،،

كفر !!! ذنوبك
كفر ذنوبكَ في ،،،،،،،، داراً
ستترُكها

عند الرحيل في ،،،،،، ساعة
الأجلِ

قد تترك الدنيا ،،،،،،،، وطيب
نعيمها

فكن مستعدا لا ،،،،،،،، ينفع
الخجل

جمل حياتك بفعل ،،،،،، الخير
مبتهلاً

رباه رباه ياغافر ،،،،،،، الذنب
بالعجلِ

أرسم طريقك ،،،،،،،، والاقدار
قد كتبت

لله درك عجل لا ،،،،،،،،،، تفقد
الأمل

هذه الدنيا لم تكتب ،،،،،،،،، لنا
سنداً

أشواكها لنا والدمع ،،،،،،،،، في
المقلِ

أجمع دراهم ماتشاء ،،،، وأختزن
لايصرفُ الدينار عند ،،،،،،،، ربكَ
ءلا بالعمل

مالي أرى الناس ،،،،،،،،،، تجمع
وقودها

صعباً على حملها ،،،،،،،، مايحمل
الجبل

أني أرى الناس ،،،،،،،،،، لاتشبع
بصيرتُها

مكفوفة العين من غير ،،،،،،، ذي
علل

أين الملوك و الاوطان ،،،، ،،،، قد
رحلت

بنيناها بعمر من ،،،،،،،،،، مهدِها
الجلل

من ياْكل اللحم ،،،،،،،،، والأطباق
مفتخراً

فالبطن يشبعهاً الخبز َ ،،،،، وشيء
من بصلِ

أنظر الى النحل من ،،،،،،،،، ورداً
خراجها

ولا كل من جنى النحل ،،،،،،،، يأكل
العسل
فما لك بحياة تعرف نهايتها تقضيها
بحزن وقلق ثم في ،،،،،،،،،، زعل
دع الخلق للخالق وأتركها ،،،،،، لربها
فكل شيء مكتوب قبل أن ،،،،، تخلق
للطوائف !!! والملل
ما دامت عليها أنبياء ولا ،،،،،،،، ملوك
فطوفها آتي ،،،،،،،،،،،،،،،،، وبربي
قد !!! وصل
........
بقلم
عبدالسلام رمضان

[أنتم . . عبق القرض]الشاعر طارق فايز العجاوي

[أنتم . . عبق القرض]الشاعر طارق فايز العجاوي
يا من وصفتم بالطلاوة هزجنا
أنتم على صدر القريض وسام
يقف القريض على شذى اشعاركم
وعلى خطاكم يرقص الإقدام
تصغون والأعشى يثير فضولكم
وقلوبكم صوب النشيد زحام
يا أيها الداعون ذاك متوج
قد هزه الأنداد والإلهام
ويهيم في الأفق الجميل لعله
يأتي بطيفك يا خليل منام
وتضيق أسئلة السعاة بأصلها
وتفر من ساحاتها الايام
هل يقرض الاشعار الا سامق
تنهار من أشعاره الآكام .

تَذكرني الفصول،،،،، وفاء غريب سيد احمد

تَذكرني الفصول
تتحدث وتقول
أني ولدت في أحضانك
سيكتب التاريخ عنيّ وعنك
قصة غرامي
تحاكي
تفاصيل المسيرة معك
تسأل
وتجيب في فضول
عمّا في قلبي
قُلبت الموازين
عندما تحقق الحلم
في لقاء تُلملم فيه
أنفاسي الضائعة
غمرتني فرحة
حين دندن الوله نشيداً
يرسم حدود فجر لهفتي
وأنت تمارس
سحر العشق علىَّ
تُؤجّجُ نارا
طالما كانت هادئة
تسقني من كأس
عليه بصمة قبلة
تترنح ثملة
على أطراف الخريف
فَترَ فيه الدفء
فقد النشوة
لاذ إلى السكون
أجمع الذكرى الأولى
في خلدك
لثورة العناق والقبل
زجاجة عطر الماضي
عطرها فاح
في أنحاء غرفتي المنسية
تذكر معي ربيعاً
نبتتْ فيه الزهور
على ضفاف انهكها
بدءَ العد التنازلى لعمري

وفاء غريب سيد احمد

20/2/2019

هــاءت رشــدا،،،،،،،،،،،،،،الـشــاعــر/ مـحـمــد الـربـــادي

هــاءت رشــدا
هــاءت لـقـلـبي دروب تـسـتـقي رشـدا
والـروح تـاقـت ومَـن نادى الهوى وجدا

لا شيء يـفـني هـيـام الـمـغـرمـيـن إذا
صـار الـهـوى في فـؤاد الـمــرء متـقـدا

يا قلب مـن دان يومـا بالهـوى وجـبـت
كـل الـفـرائـض حتى تُــذهـِب الـزبــدا

طـهــر ريـاض المنى مـن كـل خـائـنـة
واحـفـظ عـهـود الهـوى ترقى بـه أبـدا

في القلب ذكـرى حبـيـب حـفـهـا ألـم
في العين حلت سماء صـبـرها نـفــدا

إني أرى الـسـبـع عـجـفـاء جـوانـبـهـا
والـلـيـل فـيـهـا يـواري عيشـنـا كـبـدا

ما عدت أهوى سوى ليلى التي قتلوا
فيها الضياء الـذي مـن بغيهـم خـمـدا

كم كـنـت أبني على كـف الـرؤى أمـلي
والـدهـر يملي ومني القلب قد سَـعُـدا

واليـوم أبني على كـف السمـاء رؤى
صبت سهام الجـوى والصبح قد وئـدا

صار الـهـوى في فـؤادي مثل مـقصلة
تفني زروعي ونـخـلي مـنـذ أن ولـدا

تبكي سمـاء الألى ما حَــلَّ في وطني
ليل به ظَـهرُ مـن يهـوى الـعـلا جُـلـدا

الـشــاعــر/ مـحـمــد الـربـــادي

إجتِياحُ المَدِّ جَذواتِ دَمي......الشاعر د، باسم شتيوي

إجتِياحُ المَدِّ جَذواتِ دَمي......
...إستِباحَةُ الدَّحنونِ أهدابَ شُباطَ الشَّقِيّ ...
...هُتافُ لَواعِجِنا ...... في بَوحِ المَدينَةِ العَتيقَه ...
...سَماءٌ مَنهوبَةٌ ...
...ثَكلى..بلاها ...كُلُّ ساعاتي....
غُرَّةُ شَغَفي المُندَسِّ ...في رِياشِ مُقلَتي ::::... شَذَراتَ عِشقٍ....
....ضِفافُ الشِّريانِ ...تَضرَعُ بِتَراتيلِ سُهادٍ ..
...يَسلُبنُي ...
....يَفتِكُ بِحِصاني ....
....بِريَعانِ سَيفي....
يُجَرَّعُني أسرابَ السُّنونو ...
...وَأبرَهَةُ يَذودُ في الزَّوابِعِ... عَن فِيلَةٍ مَزعومَه.....
وَصُفرَةُ الجوري تَستَبِدُّ....وَتَخُطُّ صُفرَةً ....عَلى قَسماتِ السُّطور.....
َشفَراتٌ مِن إثمٍ ...توغِلُ في وَجَعي ....
.....وَوَعدٌ يَتَرَنَّحُ....
...يَشنُقُ السَّاق...
...يَغتالُ الأوراق....
....وَمائِدةُ السَّماءِ تُهرِقُني بَينَ عَينَيها ...بَخُّوراً ...وَتَمائِم. ...
....وَالإشتِهاءُ سُلَّمٌ مَنصوبٌ ..حَدَّاهُ:::: ...ميلادي وَحَتفي ...
...بَينَ دَرَكِهِ وَدَرَِجِهِ... بَلابِلٌ ....بَرِمَتْ بِرُفاتِ أنغامِها ...وَرَكِبَتْ عُقمَ الغيرَةِ......
....وَسَرَّحَتْ لِلّمَدى الأُرجُوانيّ كُلَّ الحَناجِر ....
...مَلامِحُ السَّذاجَةِ...تَرفُلُ في إستَبرَقٍ شَهِيٍّ ...
....حَشرَجَةٌ ذابِلَه..
....عَلى حَواشي خُرافِيَّةِ النَّهدِ ....
....تَرقُبُ في العُروقِ ....نُضوجَ طُقوسِ النَّبض.....
....وشِمسُنا تَتَرَهَّلُ... تَِستَبطىء وَجهَ الّليلِ......
....وِأَصابِعُها ...تَستَحِثُّ ريختر ....وَالزِّلزال....
...وَمَواسِمُ الصَّيدِ تَفتِقُ أسرارَ الصُّفصافْ ..
....تُحيلُهُ مُعَلقاتٍ... في عُكاظِ العِناق ...
وَسُحُبٍ مِن وَجَلٍ ...تتسَوَّرُ بِضعَ قُبُلاتٍ عَلى خَجَل .....
...وَظلالُ نورٍ يَستَفيقُ تَكَسُّراً .....في بَوصَلَةٍ شَِريدَةٍ ...يُفَتِشُّ عَن رُكنٍ شَديد ......
...وَزَيتونَةٌ عَلى كَتِفِ المَذبَحِ :::::...تَرمُقُ....سِحراً... وَحُضنَينِ ...وَدِفءً ....وَأزاهير ....
ُتشهِدُ لِحائَها الخَشَنِ .....عَلى رَهَفِ آلافِ السِّنين.....
......وَتَقتاتُ قَفيرَ النَّحلِ المُسافِرِ ...في ثَنايا الوَريد ....
في خاصِرَةِ الرَّبيعِ .::::.....مارِدٌ مِن عِطرٍ ....تَلَوَّى ...وَتَوارى ..بَينَ أنفاسٍ وَهَبَتْ لِلأنفاسِ .....كُلَّ أعوادِ الثِّقاب....
..........إحتَراقُ الخُزامى البارِدِ ...في كَنَفِ نارٍ حَمراءَ .....بِلا لَهَب ...
......إلتقاءُ العَصفِ المُتراكِمِ ....في ضُلوعِ النّاي ....بِأنينٍ يَغتَرِفُ بِدلاءٍ مِن بَلُّورٍ أعنابَ الشَفََتينِ.....

.......والوَجدُ المُجَنَّحُ:::::: يَهذي بِنَبيذِ الرُّومان ....
....وَيعَمِّدُ لِلَخُلودِ ...وَشماً ...بِظَهرِ الغَيبِ....
...وَخَصرُها يَحفِرُ غيداً في هياكل الجرانيت المَصفوفَةِ ....نُقوشاً فِرعَونِيّه ...
.وَ.........
وَ.........
...........وَنَطَقَ المُقامُ..........
......... سُكْراً..... ....

(خاطرة بعنوان نجمة السعادة)المهندس: سامر الشيخ طه

(خاطرة بعنوان نجمة السعادة)
ذاتَ يومٍ وأنا طفلٌ صغيرٌ في حوالي الرابعة من عمري ،استيقظتُ مع الفجر لقضاء حاجةٍ
وجدتُ أمِّي في فناء البيت جالسةً على سجادة الصلاة تدعو وتبتهلُ وتنظر إلى السماء
جلستُ قربها على السجادة ونظرتُ معها إلى السماءِ فوجدتُ نجمةً مضيئةً لم أعهدْها من قبلُ فهي لا تظهر في الليل حيث أكون مستيقظاً
أثارتني تلك النجمة بجمالها وشدة توهجها فسألتُ أمي :
ماهذه النجمةُ يا أمِّي؟
قالتْ لي: إنها نجمة السعادة
قلتُ باستغراب!
نجمة السعادة؟
قالت أمي: نعم ، من يراها كلّ يومٍ يصبحُ سعيداً
وقامت أمي بعدها لأداء واجباتها المنزلية وعدتُ أنا للنوم
لم أدركْ يومها ما سرُّ السعادة في نجمة الصبح التي تظهر مع الفجر؟
وغفِلتُ عنها طويلاً فضيَّعتُ السعادةَ التي تمنحُها النجمةُ
قالت لي أمي يوماً :
يابني أنا أستيقظ يومياً قبل الفجر ولا أذكرُ أنَّ الشمسَ قد طلَعتْ عليَّ يوماً وأنا نائمة
اليومَ وأنا عائدٌ من صلاة الفجر في المسجد وفي طريقي إلى البيت، نظرتُ إلى السماء فأثارتني تلك النجمةُ التي غفِلتُ عنها عقوداً
أدركتُ اليومَ المعنى الحقيقيَّ للسعادة التي تمنحها تلك النجمةُ
الاستيقاظ المبكِّرُ منحةٌ من الله جعل فيه السعادةَ لعباده الصالحينَ، ففي الصباح تُوزَّعُ الأرزاقُ ومن كان حاضراً نالَ رزقَه ومن غيَّبه النومُ غيَّب الله عنه الرزقَ حتى يغيِّبَه الموتُ
يقول تعالى في كتابه العزيز:( وجعلنا الليل لباسا وجعلنا النهار معاشا)
وقال عليه الصلاة والسلام( رزق أمتي في بكورها) أو كما قال عليه الصلاة والسلام
المهندس: سامر الشيخ طه

جَنَّةٌ من رِياض،،،،،،،،الشاعر جرح الصمت

جَنَّةٌ من رِياض
تَنظرُ لها العُيونُ
بِعَجَب.
معشوقَةٌ من كُل مَخلوقٍ
حتى العودُ عاشَ في
صَخَب.
هي كَأسُ الثَّمالةِ
وَسُمِّيَت إبنَةُ
العِنَب.
حَسناءُ بِنتُ الأدباء
وَقِدوةٌ هي في
الأدب.
شَمسُها إن أشرَقت
بانَت كَأنها سَبائِكُ
ذَهَب.
تُحرِقُ قُلوبُ العاشقين
تَجعَلَها كَشِواءٍ دونَ
لَهَب.
تباركَ الخَلّاقُ ولهُ
الجلالُ الذي أعطى
وَوَهَب.
تاهَ بِكِ الوَصفُ
لَستِ من يَزيدُ النار
بالحَطَب.
أنتِ مُهرَةٌ مُسَوَّمةٌ
بِنتٌ لِأمٍّ حُرَّةٌ
وَأَب.
لكِ مَنظَرٌ بالعِيونِ
يُدخِلُ السرورَ في
القلب.
لو بانَ مابِكِ من حُسنٍ
لَأسلَمَ يَهودُ الشّرقِ
والغَرب.
وَطافوا بِخيالِ تَفاصيلَكِ
ماإنتظَرَ أحَّدٌ منهم وَقَضوا
النَّحب.
يَسُرَّكَ حلو نَديمُها
فَهي مَزاجُ كَأسٍ
عَذِب.
صَفَفتُ الأميراتُ حَولها
فَكانت أجملُ ظَبيَةٌ في
السِّرب.
لَيتَني المَحظوظ أنا
وَأعيشُ بَقِيَّةُ عُمري
بِالقُرب.

:::::::::::::::::::::::::::
ج/ص

عاشقة الخيل،،،،،منى إلبروس ..

عاشقة الخيل
راقع الغربان ...
ان تنكر لي بحري
و مجتني حيتان المحيط ...
إن عابتني مرساكم
و استأسدت علي البواخر
قاربي الصغير
حمال عواطفي
قوقعتي كاتمة أسراري
بها أمخر المستحيل
دون عون أو وسيط ...
ابعدوا عني غربانكم
هدموا يبابكم
على أوتار خرابكم
دونوا دونيتكم
فلازال في جعبتي
أمل و حرانية
و بركان مستشيط ...

منى إلبروس ...

شهربانو،،،بقلم حسين علي جثير السراي

شهربانو
ملكة النساء في
ايوان كسرى تضيء
مثل القمر هي
غزالة تجري مع
.... النهر
حلمت بأن شمس
العرب في حجرها
.... وقعت
أنجبت السجاد
ذو الثفنات من
آل عبد المطلب
... فنفست به
بقلم حسين علي جثير السراي

يَئِنُّ فُؤَادِي ،،،،،،،عبدالله بغدادي

يَئِنُّ فُؤَادِي ، وَالأَمَانِيَ خُدَّجُ (١)
وتَعْصِفُ بِالصَّدرِ الخُطُوبُ وَتَحْرَجُ (٢)
وَيَبقَى سُؤَالٌ مِنْ صَدِيقِي مُحَيِّرٌ
أَلَسْنَا دُعَاةَ الحَقِّ ، والحَقُّ أَبْلَجُ (٣)
فقُلْت ُ : رُوَيدَاً إِنَّ لِلشَّرِ دَولَةً
فَقَالَ : تَمَهَّلْ ، لَيْسَ لِلخِزِي مَخْرَجُ
فَقُلتُ : أَيَأَسٌ ؟ ، قَالَ : بَلْ هِيَ حِكْمَةٌ
فهل يَستَقِيم ُ الظِلُّ والعودُ أَعوَجُ؟!
فقُلتُ : مِنْ الَّليلِ يَسْفِرُ الصُبحُ ضَاحِكاً
فَقَالَ : مِنْ الطِّينِ رائِقُ الزَّهرِ يَخْرُجُ
حَزِينٌ صَدِيقِي قَدْ غَدَتْ أَوْطَانُنَا
سُجُونَاً نَلِجْهَا ، بِئْسَ ذَاكَ المَولِجُ (٤)
فَفِي كُلِّ صَوبٍ مِنْهُ جُرْحٌ ومَأتَمٌ
وَفِي كُلِّ دَرْبٍ لِلمَذَلَّةِ مَعْرِجُ (٥)
فَقُلتُ : نَكَأتَ الجُرْحَ ، والجُرْحُ غَائِرٌ
وهَيَّجْتَ شَجْوَ القَلبِ، والقَلبُ مُرْتَجُ (٦)
فَقَالَ : وَهَلْ غَابَتْ جِرَاحٌ لِمَوطِنِي
وَهَل نَحْنُ مِنْ فَقْدٍ لهُ إلَّا دُرَّجُ (٧)
فَقُلتُ: تُحَيُّرِنِي ، فَقَال َ: وَلَمْ أزلْ
بِعَقْلِي إِلِى غَوْرِ الحَقِيقَةِ أدْلُجُ (٨)
إِلَى الَّلهِ أَشْكُو خِزِي قَوْمٍ تَقَاعَسُوا
وَفِي الطِّيْنِ مَدْفُونُ الِإبَاءِ وَمُضْرَجُ(٩)
مُنِينَا بِهِمْ حَرْبَاً لِكُلِّ. فَضِيلَةٍ
وَعِنْدَ الشَدَائِدِ هُمْ غُثَاءٌ وبَهرَجُ (١٠)
حَزِينٌ لَأَنَّا قَدْ خُدِعْنَا بِخِسَّةٍ
وكُنَّا لِأَقْوَالِ الطُّغَاةِ نُرَوِّجُ
فَأَخْجَلُ مِنْ جِيْلٍ سَيَأتِي بَعْدَنَا
يَقُولُونَ عَنَّا أنَّا جِيْلٌ أَهْوَجُ (١١)
فَأَمْزِجُ دَمْعِي بِابتسَامِي مَخَافةً
يَرَى الخَورَ فِي عَيْنِي بَغِيٌّ فَيَبْهَجُ (١٢)
____________________________

شعر: عبدالله بغدادي
(١)خدج: غير مكتمل به نقص (٢)الحرج: الضيق (٣) أبلج : مشرق واضح (٤) الولوج : الدخول. (٥) معرج : منعطف (٦) مرتج : من الرتاج مغلق (٧) درَّج: موتى (٨) الدلجة : السير اول الليل (٩) مضرج : ملطخ (١٠) بهرج : باطل (١١) أهوج : أحمق (١٢) خور : ضعف

صفعة زمن احالتني خواءً،،،،،،،،ريحانة الحسيني

صفعة زمن احالتني خواءً
تتسلل روحي خلسة
مع عواصف النبض
تبحث عن امل عالق
على موائد الحنين
فكم من غياب التهم
افراحي ومضغ امنياتي
حتى صرت كخشب مسند
وغمامة حزن تلف تلك الروح..
قسوته شاهقة
سلبت بقاياها
الصبر
يكاد ينهار جرفه
في هاوية النسيان..
تلفني دوامة الوجع
لتقذفني باعماق ذاتي
فلا ارى الا وحدتي وصمتي..

روح اهترأت كشراع سفينة
تقاذفتها العواصف
بشهقة خالية من الحياة
تدور ضمن عتمتها
رغم اوج الضياء
فلا قدرة لدي
لكسر الحجب وانتهاك الزمن
حتى بقيت هكذا
مدنفة الاعضاء هشة الجوارح
اول حدودي واخرها
وحدة ووجع وغربة
ريحانة الحسيني

إلى الأقصى لقد يمَّمْتُ وجهي،،،،،،بقلم / حسن علي محمود الكوفحي


*** إلى الأقصى لقد يمَّمْتُ وجهي *** الوافر ***
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وأحْلامٍ لَنَا لا تُسْتَباحُ
لَنَا رُوحٌ بِهَا سَكَنَ الصَّباحُ
عَلَى سُرُرِ الْعُلا قَدْ كانَ عَرْشِي
وَعَرْشِي في حِرَاسَتِهِ الرِّياحُ
مُعَلِّلَتِي عُيُونُ الشَّمْسِ فَخْرًا
إذا صَهَلَتْ يُثَوِّرُنِي ضُبَاحُ
تُثِيرُ الرُّعْبَ والْآهاتُ شُلْوٌ
فَطُوُرُ الْبِيضِ مِنْ مُهَجٍ مُبَاحُ
زَمانٌ قَدْ تَوَلَّى مِثْلُ حُلْمٍ
فَهَلْ لِلْحُلْمِ .. يُرْجِعُهُ صَلاحُ
إلى الْأقْصَى لَقَدْ يَمَّمْتُ وَجْهِي
بِلا أقْصَى فَمَحْيَانَا سِفَاحُ
كَفَى لَطْمًا كَفَى خَوَرًا وَدَمْعًا
فَإنَّ الْكِذْبَ أكْذَبُهُ النُّواحُ
وَلَوْ صَدَقَتْ نَوايا الْعُرْبِ كانُوا
رِجالاً لَيْسَ تُرْهِبُهُمْ جِرَاحُ
وَلِلْأعْرابِ في الْمُحْتَلِّ رَأْيٌ
بَنُو صُهْيُونَ أُخْوَتُهُمْ مِلاحُ
وَإخْوَتُنَا بِدِينِ اللهِ صارُوا
شَيَاطِينًا وَذَبْحُهُمُ فَلاحُ
بِمِصْرَ يَذوبُ قَلْبُ الْحُرِّ حُزْنًا
فَأرْواحُ الشَّبَابِ بِهَا تُبَاحُ
فَلَسْطِينٌ فَلا تَبْكِي زَمانًا
ضَمِيرُ الْعُرْبِ صَهْيَنَهُ نِكَاحُ
تَغَيَّرَ حالُ أُمَّتِنَا كَثِيرًا
وَأقْطارٍ تُخَنِّثُهَا سَجَاحُ
وَقَانُونُ الثَّعَالِبِ صَارَ سَيْفًا
وَرَأْسُ الشَّعْبِ تَطْلُبُهُ الرِّماحُ
عَلَى حَبْلٍ لَقَدْ شُنِقَتْ نُفُوسٌ
وَآلامٍ تَنَاهَشَهَا نُبَاحُ
وَمَنْ ظَنَّ الْحَيَاةَ بِلا كِفَاحٍ
كَمَشْلُولٍ يُسَيِّرُهُ كُسَاحُ
يَظَلُّ الدِّينُ والْأقْصَى دَلِيلاً
لِأحْرَارٍ حَيَاتُهُمُ كِفَاحُ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي / حسن علي محمود الكوفحي .. الأردن / إربد
*** الأحد *** 24 / 2 / 2019 ***

[القدس . . معشوقتي] الشاعر طارق فايز العجاوي

[القدس . . معشوقتي] الشاعر طارق فايز العجاوي
معشوقتي القدس اني حين انظرها
يذرف صميمي قبيل المقلتين دما
يا قدس لا تصرخي فالأهل في شغل
يا ريت ان تسمعي من دائه الصمما
كأنك الغيد في الاصفاد نائحة
والقيد قد شقق الكفين والقدما
انصار عيسى ، اعلموا فالند مشترك
قد يحرق المهد من قد احرق الحرما
لا تأمنوا لهم يا أهل واحترسوا
جنس الثعالب لن يلقوا لكم سلما
يا أخوتي ، طال الليل فأنتبهوا
ولملموا الصف ثم أستنهضوا الهمما

غصن روض،،،محمد الوافي أبوعقة

قصيدة في مدينتي المنكوبة
ومسقط رأسي مدينة (حرض)

غصن روض
حرض غصن روضٍ فما أجمله
وآيات حسنٍ غدت منزلة

تتوق النجوم له زورةً
لتلقى الجواب عن الأسئلة

وقبلة مجدٍ لها شاورت
بأنمل وجدٍ كما البوصلة

متى ينجلي الحزن عنه متى
فتتلى التعاويذ والبسملة

كساه الزمان بثوب الردى
وأرداه حظّ فما أجهله

صروف المنايا به حدقت
وفيه الجراح غدت سلسلة

حنيني سيبقى لذاك الثرى
ونبض فؤادي به زلزلة

حميد الشمائل قد أعجزت
بتحديد أ وصافه الأمثلة

له فيض دمعي جرى أنهرا
إليه تحيايا السما مرسلة

بفيض ضياء الجوى يكتسى
شعاعا يلألئ ُ في الأخيلة

له أرخت الشمس أهدابها
وأضحت على الزهر مسترسلة

وعباد لاهوت قد سجلت
تآريخهم صفحة المزبلة

صرخت بفرعون حين أفترى
بصوت رعودٍ له جلجلة

وإذ ما صمت بفكري صداً
يردد فرعون ما أنذله

لقد هاج حزني على فرقةٍ
تزعزع قلبي من أسفله

تتوق شجوني مزون السما
فيسقي حنيني سراب الوله


✍🏻 محمد الوافي أبوعقة