السبت، 26 يناير 2019

فِي المَـجْدِ ْمُسـْتَـبَقٌ،،،الشاعر عارف عاصي

فِي المَـجْدِ ْمُسـْتَـبَقٌ
===========
يَا حُسْـنَهَا والهَوَى قَدْ أَشْـعَلَ الحِمَمَ
وَالشَّوْقُ فِي خَافِقِي قَدْ بَاتَ مُضطَّرِمَا

وَ العَـيْنُ تَـهْفُوُ لَهَا إِنْ غَـابَ مَبْسَمُهَا
وَ القَـلْبُ فِي وَصْلِهَا قَدْ عَـادَ مُنْهَزِمَا

وَ الذِّكْـرَيَـاتُ غَـدْتْ طَـيْـفاً يُـرَاوِدُنِي
وَ الجُرْحُ مِنْ بَعْدِهَا قَدْ صَارَ مُحْـتَـكِمَا

نَـادَيْـتُهَا وَ الصَّـدَى أَرْخَى سَـتَـائِرَهَا
فَـارْتَـدَّ صَوْتِي يَـلُوكُ اﻵَهَ و الـنَّـدَمَا

أَوْلَيْـتُـها أَمَـلِي فَـازْدَادَ بِـي أََلَـمِـي
وَ العَيْنُ تَرْثِي و كَانَ الدَّمْعُ مُـنْسَجِمَا

وَ الحُبُّ فِي خَافِقِي يَهْذي فـَيُـتْلِفُنِي
وَ الوَعْـدُ يَحْمِلُ فِي طـَيَّاتِـهِ الظُّـلَـمَا

يَـا أَمَّـتِي شَـكْـوَتِي طَـالَـتْ بَـأَنَّـتِـهَا
فَاقَتْ حُـدُودَ الدُّنَى وَ الحِلَّ وَالحَـرَمَا

فَـاﻷَمْنُ مُفْـتَـقَـدٌ وَ العِـزُّ مـُنْـتَـكَسٌ
وَ المَجْدُ مُرْتَحِلٌ وَ السَّـيْفُ قَـدْ ثُـلِمَا

وَ الصِّـدْقُ يُزْعِجُـنَا وَ الحَقُّ يُـقْـلِقُـنـَا
وَ القَـوْلُ مُمْـتَـنَـعٌ مَنْ حَرَّمَ الكَـلِمَـا

وَ القُدْسُ مُسْـتَـلَبٌ وَالشَّـامُ مـُنْهَدِمٌ
بَـغْـدَادُ فِي حُـرَقٌ صَـنْعَـاءُ نَـهْرُ دِمَا

سُـبِيَـتْ حَـرَائِـرُنَـا دِيسَتْ كَرَامـَتُـنَـا
قُـتِـلَتْ مُرُوءَتُـنَـا لَمْ نُـبْقِ مُـعـْتَصِـمَا

لا لَـمْ نَـعُــدْ أُمَّـةً تَـزْدَادُ فُـرْقَـتُــنَـا
وَ العُرْبُ قَدْ نُـكِسُوا لا تَبْكِ مَنْ حَكَمَا

مِنْ شَرْقِهَا غَرَبَتْ كُلُّ الشُّمُوسِ َضُحىً
وَ اللَّـيْـلُ كَـبَّـلَـنَـا قَـدْ أَعْدَمَ القـِيـَّمَا

وَ الأَسْرُ يَـعْـزِفُـنَـا وَ الـذُّلُّ يَنْزِفـُنَـا
وَ الـعَـارُ رَاوَدَنَـا غَـطَّى لَـنَا القِمَـمَا

يَـا أُمَّـتِي عَـوْدَةً فَـالدِّيـنُ يَجـْمـَعُـنـََا
مَـنْ ذا يُـفَـرِّقُـنَـا أَوْ يَـهْـدِمُ الهِمَـمَا

مَـاذَا نَـقُـولُ إِذَا مَـا جَـاءَ يَـسْـألُـنَـا
عَـنْ شَـرْعِ أَحْـمَدِنَـا إِذْ بَـاتَ مُخْـتَرَمَا

كَانُوا أَسُودَ الشَّرَى قَـادُوا سِيَاسـَتَهَا
سَادُوا بِـشِرْعـَتِهَا قَـد حَرَّرُوا الأُمَـمَا

وَ الْغَـيْـمُ رَافَـقَـهُمْ وَ المُزْنُ وَاعَدَهَمْ
وَ الجُـودُ دَيْـدَنَـهَمْ قَدْ اَكْرَمُوا الكَرَمَا

لَـمْ يَظْلِمُوا إِذْ عَلَوْا سَـادُوا بِمَرْحـَمَـةٍ
وَ الـكَوْنُ شَاهِدُهُمْ أَسْـلَمَهُم العَـلَـمَا

هَـيَّـا لِـرَكْبِـهِمُ فِي المَـجْدِ ْمُسـْتَـبَقٌ
لا يَـأْسَ يَعْرِفُـنَـا فَـلْـنَهْزِمِ السَّـقَـمَا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق