الخميس، 31 يناير 2019

دروب القش/ مؤيد علي حمود

دروب القش/ مؤيد علي حمود /
.......

لنجري في دروبِ القشِّ ريحـًا
ونغفو في غصونِ الصبرِ زهرا
لنحلب من شعاعِ الشمسِ ظلاً
ونرسم في سماءِ النــورِ فجــرا
ونرقى في علاءِ الغيمِ حينًا
وحينًا نمتطي في الأرضِ نهــــرا
وحيلتنا دواةُ الحـــبِّ قـلبٌ
يدوّنُ دمعةً تنسابُ سطرا
يراعي خَطّ شِعرأ في كتابٍي
فكان الشعر للعشاقِ حِـكـرا
وأحلامي أذا ما الشعرِ أرخى
حروفي أثمرتْ بالسطرِ حبرا
لعلّ الليل يأخـــذنـا لحـــلمٍ
فنقطفَ صحونا نجــمًا وبــدرا
وقـودُ مشاعـري ماأقلقتني
فنيرانُ الأيادي صِرنَ سِحرا
سأعـتِـقُ في مـدارِ الأرضِ روحي
وأملأ كأسيَ المجنـون عِـطـْـرا
وقلْ للناسِ أنّ اليـومَ خَـمرٌ
وحتى في غدٍ لا أنوِ أمـــرا

فلاتمكثْ بأحــزاني طــويــلاً
ولاترقُـص على الآلامِ دَهــرا
ولاتمنـَع ْ بثـغــرِكَ قـــولَ عـيـنٍ
فـــإنَ العــيـنَ بالأقــوالِ أدرى
وحَسبُ الثـغـرِ مايلـقـاهُ حـظـاً
إذا ما اجتاح في التقبيل ثغرا
سنجني من لقاءِ الحبِّ دوماً
عطورَ الأمسِ والنفحاتِ ذكرى

رويـدكَ لاتــقـلْ أني سأمضي
وقدِّمْ خطوةً وأرجـِعْ بأخـرى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق