أشواكُ غصنِكَ،،بقلم المبدع خالد الباشق

أشواكُ غصنِكَ لي والوردُ للغيرِ
فكيف أصبرُ والآلام في صدري
تدري بأنكَ روحي .راحتي .وجعي
وكلُ مَن فوق هذي الأرض بي يدري

إن يسألوني جوابي إنني فَرِحٌ
وأنتَ تسعدني دوماً بلا قهرِ
ولو خلوتُ بنفسي دمعتي نزلت
من أول الليلِ حتى مطلع الفجرِ
لا يعرف الناسُ ما بالقلبِ من وجعٍ
صمتاً أداريهِ طول العمرِ بالصبرِ
أمشي بدربي كما المخمورِ من ولهي
عشقاً وما ذقتُ يوما رشفةَ الخمرِ
يكفي أراكَ بحلمي إن سها نظري
وقت الرقادِ برؤيا طيفك السحري
يكفي مروركَ في بالي تؤانسني
عند الشرود فيشدو بالهوى فِكري
البُعد خيّب آمالي وأوأدها
وكسّرَ الحزنُ ظلماً بالنوى ظهري
لم يبق لي غير أشواقٍ أصارعها
ما عاد يحمل قلبي طعنة الغدرِ
لسان حالي غياب الوصل أخرسهُ
والقلبُ بالنارِ يشكو الآه في سري
أبكيكَ كل حياتي دونما مللٍ
كما بكت عين خنساءٍ على صخرِ
داء الفراق بقلبي لا دواء لهُ
وأنت أدمنتَ في هذا الهوى هجري
خالد الباشق