الاثنين، 28 يناير 2019

ياقوتة الجيد ،،،،،،،،،،حسن خطاب سوريه جرجناز

ياقوتة الجيد
قد رقَّقَ الوجدُ للذكرى تنائينا
وراح ينسج في حبٍّ تلاقينا

ودغدغ القلب والأحلام تُرشده
يا ليت شعري إذا ما باح يشجينا

ياقوتةُ الجيد إنْ لامستها ابْتَسَمَتْ
ورنَّة القرط إنْ صدَّقْتَ تُوصِينا

أنَّ الحبيب إذا ماانتابه غضبٌ
يبقى يحبّ له شأن المحبينا

وأنَّ للعشقِ وحياً فيه يكلؤنا
عند الممات وإن مُتنا سيحينا

منه الحياة على وعدٍ تُخبِّرنا
سرّ الحنين إذا ما شئنا يكفينا

وإنْ نُطيق فوعد الله مكرمةٌ
صبر المحبّ على حبٍّ رياحينا

ياليت قلبي له قلبٌ يبادله
سرّ اللقاء إذا عادت ليالينا

حشاشة الروح مازالت بأوردتي
بعض الزهور كما كنّا بماضينا

عطر الورود إذا هبّت نسائمه
تُغني الحروف رياحيناً وتُنشينا

يا نايةَ الحبّ فالأنغام تسألنا
عزْف المقام فهل ماتت أغانينا

وهلْ نبوح ونار الهجر تلفحنا
وحرقة القلب مازالت تُحاكينا

آن الأوان بأن تأبى لواعجنا
هذا الفراق وأن تنسى مآسينا

والله والله والأيام تشهد لي
أنّي البريء إذا خابت مساعينا

أوَّاه يا خِلّ فالآهات تبعثني
مثل السيول إذا اجتاحت روابينا

يا أخت عفراء ضحِّي واسكني كبدي
علَّ الحنين إذا ما فاض يُنسينا

يا أخت عفراء إنِّـي والهوى سفنٌ
عبر البحور وربّ الكون هادينا

نحو اللقاء ولن نُخفي ندامتنا
ربِّي غفور فإن تُبنا سيعطينا

كنتم وكنّا وأحلام الصبا سبقاً
حتّى غدونا ونيران الجوى فينا

أستغفر الله من عشقٍ تَمَلَّكني
والحمد لله ما دامت أمانينا

حسن خطاب سوريه جرجناز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق