الاثنين، 4 فبراير 2019

ليتني،،،،،سعاد شهيد

ليتني
ليتني كنت تلك اليمامة الزرقاء
التي تبني عشها على نافذة بيتك دون أن تنظر إلى الوراء
وكم من عش أخذته العواصف في طريقها ذهب هباء
تغدو وتروح لتتم الغزل حد الإكتفاء
في صمت وولاء
آنست وحدتك كانت الرجاء
تغرد كل صباح تغني بوفاء
تقول لك انظر إلى حال السماء
بين ضباب وغيوم ورياح إلى صفاء
تجعلك تراقبها تزرع البسمة في روحك والنقاء
ليتها تزورني لأحكي لها حكاية عشقي لك دون رياء
لتكون مرسول حب وسلام وخيط يربط بين الدماء
تمنيت لو كنت وسادتك لأكون يئر أسرارك و كل الأشياء
أمسح دموعك أجعلك ترتاح من الأخطاء
تمنيت أن أكون مرآتك نتحدث عن خطوط تغزو المساء
عن لمعان شيب يسكن الروح قبل الأعضاء
وتمنيت أن أكون بين يديك من صقيع الشتاء
أن أهرب إليك من كل الفصول والأجواء
أن أكون لك كل الأمكنة والأزمنة أمحو الجفاء
تمنيت أن تعطر أيامي بلقاء
بعناق يذيب الحزن والأخطاء
يخضب الأمسيات بالحناء
يجعلنا نرتدي ثياب العيد و العطاء
فحنيني إليك ترياقه حضنك والإحتواء
فأنت أكسجين حياتي والهناء
تمنيت وتمنيت وتمنيت
فلك أن تصم قلبك عن النداء
وتحكم على أنفاسي بالإنتهاء
أو تعرف أن حبي لك مختلف عن كل النساء
وأنني طرزت إسمك بوفاء
وأن عشقي لك ولادة من دعاء
سعاد شهيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق