الجمعة، 22 فبراير 2019

((( ظل و قنديل )))بقلم آلاء هلال

((( ظل و قنديل )))
نسير في عتمةِ الليلِ الذكريات
نقف متعمدين على ضوءِ الماضي
لنرى ظلنا كيف تكون ملامحه؟
كيف يكون هندامه؟
نلتفت للوراء يحال حالنا لصدمةٍ
ظلال في ظلٍ
متكسرة ككسرِ زجاجٍ بات منتاثر كل قطعةٍ مشتتةٍ
مشوشة كقناةٍ فقد البث منها بانقطاعِ الإرسال إليها
مشوهة كتشوهِ الوجه بعد شب النارِ فيه
بعض من أجزائهِ مفقودةٍ
لربما انتحرت لربما اندثرت اضمحلت من ملحِ الدمع
كأنه بات كبزلٍ نقص القطع منه
ضاعت لأسبابٍ مجهولةٍ
عجز القدر عن إيجادها
فجأة ببرهةٍ
نرى من بعدهِ ظل قنديل يومضُ بنورهِ
كإنارةِ منارة تضيءُ للتائهين من دروبهم
نذهبُ إليه
بخطى آمنة
بكامل قوانا و إرادتنا
إذ بقنديل أملٍ و دب الطفولةِ
حزين وحيد منسي عليه علامات المآسيِ و الإهمالِ
حملناها بيد و الأمل بيد
سرنا تركنا كل شيء ورائنا
بكل ماحمل من جراتٍ مليئةٍ بحجارِ الوجعِ
جزيئات نثريات من شظايا البلورِ المتبعثرةِ
روؤسها المدببةِ كرأسِ دبوس كأنها روؤس ألمٍ
سرنا لدروبٍ مجهولةِ الهويةِ
لطرقٍ طويلةٍ
لربما لها نهاية لربما لا
نسير كأننا أطفال نهربُ من الحروبِ
من الدمارِ
من كومةِ الحجارِ المتراكمةِ
من هدمها بالأسلحةِ
أطفال بعقلِ مكتبة
بقلبِ كبار في العمرِ
قلب كعجائزٍ
داخلنا تناقض في تناقضٍ
معارك تشب و تهدأ
تثور و تخمد
بخيالنا قصص ليست لنا
قصص أما بيضاء أو سوداء
لا خيار ثالث لهما
نكتب على جدارِ النسيانِ
هل لنا من بحرِ الحياةِ سفينة نجاة؟
بقلم آلاء هلال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق