الثلاثاء، 26 فبراير 2019

إلى الأقصى لقد يمَّمْتُ وجهي،،،،،،بقلم / حسن علي محمود الكوفحي


*** إلى الأقصى لقد يمَّمْتُ وجهي *** الوافر ***
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وأحْلامٍ لَنَا لا تُسْتَباحُ
لَنَا رُوحٌ بِهَا سَكَنَ الصَّباحُ
عَلَى سُرُرِ الْعُلا قَدْ كانَ عَرْشِي
وَعَرْشِي في حِرَاسَتِهِ الرِّياحُ
مُعَلِّلَتِي عُيُونُ الشَّمْسِ فَخْرًا
إذا صَهَلَتْ يُثَوِّرُنِي ضُبَاحُ
تُثِيرُ الرُّعْبَ والْآهاتُ شُلْوٌ
فَطُوُرُ الْبِيضِ مِنْ مُهَجٍ مُبَاحُ
زَمانٌ قَدْ تَوَلَّى مِثْلُ حُلْمٍ
فَهَلْ لِلْحُلْمِ .. يُرْجِعُهُ صَلاحُ
إلى الْأقْصَى لَقَدْ يَمَّمْتُ وَجْهِي
بِلا أقْصَى فَمَحْيَانَا سِفَاحُ
كَفَى لَطْمًا كَفَى خَوَرًا وَدَمْعًا
فَإنَّ الْكِذْبَ أكْذَبُهُ النُّواحُ
وَلَوْ صَدَقَتْ نَوايا الْعُرْبِ كانُوا
رِجالاً لَيْسَ تُرْهِبُهُمْ جِرَاحُ
وَلِلْأعْرابِ في الْمُحْتَلِّ رَأْيٌ
بَنُو صُهْيُونَ أُخْوَتُهُمْ مِلاحُ
وَإخْوَتُنَا بِدِينِ اللهِ صارُوا
شَيَاطِينًا وَذَبْحُهُمُ فَلاحُ
بِمِصْرَ يَذوبُ قَلْبُ الْحُرِّ حُزْنًا
فَأرْواحُ الشَّبَابِ بِهَا تُبَاحُ
فَلَسْطِينٌ فَلا تَبْكِي زَمانًا
ضَمِيرُ الْعُرْبِ صَهْيَنَهُ نِكَاحُ
تَغَيَّرَ حالُ أُمَّتِنَا كَثِيرًا
وَأقْطارٍ تُخَنِّثُهَا سَجَاحُ
وَقَانُونُ الثَّعَالِبِ صَارَ سَيْفًا
وَرَأْسُ الشَّعْبِ تَطْلُبُهُ الرِّماحُ
عَلَى حَبْلٍ لَقَدْ شُنِقَتْ نُفُوسٌ
وَآلامٍ تَنَاهَشَهَا نُبَاحُ
وَمَنْ ظَنَّ الْحَيَاةَ بِلا كِفَاحٍ
كَمَشْلُولٍ يُسَيِّرُهُ كُسَاحُ
يَظَلُّ الدِّينُ والْأقْصَى دَلِيلاً
لِأحْرَارٍ حَيَاتُهُمُ كِفَاحُ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي / حسن علي محمود الكوفحي .. الأردن / إربد
*** الأحد *** 24 / 2 / 2019 ***

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق