السبت، 23 فبراير 2019

مَرسَى_الحُبِ__بقلم د.عبده عبد الرازق أبو العلا

#مَرسَى_الحُبِ______________________البحر_الكامل
حبٌ تسامَى في الوجودِ كساعِفِ-----وبفضلهِ _ أحيـا _ بغيرِ _لفائِفِ
ومشاعرُ_الوجدانِ تُعلي قريحتي-----ويُفِيضُ مني الشوقُ كلَ طرائِفِ
وتراني _في دنيا الهُيامِ _كَوالذي-----بلغَ _العنانَ _مُبالِغاً _كالعارِفِ
وبحبِ من أحيا له دونَ _الورَى-----يرنو الهوَى والحبُ نحوَ مشارِفِ
فالشوقُ_يملؤنِي وهامَ _ بمهجتي-----نحوَ_الحبيبِ مباعَداً_عن زائِفِ
ولقد_أردتُ _البَوْحَ_مني _ليعلمَ-----حبي _ إليهِ _ مُلائِماً _ لِمُواقِفِ
فأتاني _ردٌ _ من _حبيبي _كأنه-----ماعَلِمَ _عني إذ أراه _ بكاشِفِي
ورأيتُ _أنه _ظلَ فكراً _ شاردا-----ولعلَ هذا_زادَ عندي _مخاوفي
---------------------------
قالتْ _أتعرفَني _ قُبَيّْلَ _ مَجِيئِنا-----أم خِلتَ أني _ طُعمةً_ لطوائِفِ
مامرَ غيرَ الشهرِ _ بعدَ_ تجاورٍ-----ورأيتُ أنكَ_قد أنَرتَ_ مضايِفي
وسمعتُ قوْلكَ_في الهوى وكأنه-----قد خاضَ يماً في الغرامِ العاصِفِ
وكأنَّ عمراً قد مضَى من سالفٍ-----ورأيتَ حُسني _في المنامِ كطائفِ
---------------------------
قلتُ _الزمانَ _ تَجَنَبِيهِ _ فطائلٌ-----وحَلِمتُ قبْلَ رُؤاكِ _لستُ بآسِفِ
ورأيتُكِ _الوجهَ المضيءَ _ كأنه-----شمسُ النهارِ وبدرُ ليلٍ _صائِفِ
فتقابلتْ رَوْحِي _ ورَوحُكِ حينما-----بلغَ الكرَى_مني مَراسمَ_واصِفِ
وقرأتُ قلبَكِ _قبلَ قلبي _مَليكتي-----أكرِمْ _بقلبٍ _قد نراه _كضائِفِ
فعهدتُ_أنَّ رُؤَايا _ تصدقُ عَلّها-----أتيتْ كَفَيّلَقِ صبحِ _ فوقَ قطائِفِ
ولعلي _أرقَى _بالغرامِ _وأعتلي-----عُرُشَ الهُيَامِ_بقولِ ناظمِ شَاغِفِ
فلقد _نظمتُ الشعرَ _فيكِ _محبةً-----ألقاها منكِ _ هديةً _ من رادِفِ
وازدادَ _نظمي _ بالهُيامِ _ لعلكِ-----تُصغينَ _للكلمِ _النظيمِ الراجِفِ
---------------------------
قالتْ_رويدًا _في _هواكَ _لعلنا-----نَذُقِ الهوَى_وترَى بعَيْنِكَ جادفي
وأراكَ __تأخُذَني _ ليَمٍ __ماؤه-----عذبُ المذاقِ_وقد أراكَ براشِفِ
يسري ويجري في العروقِ_كأنه-----نبعُ الغرامِ _ وأنتَ فيه _بعاكِفِ
وأراني _مِثْلُكَ _ ياعبيدُ _فإنني-----قد ذُقْتُ طعمَه فاستعدتُ عواطفي
---------------------------
اللهُ _أكبرُ _ قد _ظننتُ _ ببادئٍ-----أني صُدِدْتَ _ولا أراني بخالفِ
وازدادَ خوفي _حين قَلَّ _تعارفي-----ورأيتُ عشقي_قد أتَى بوظائفِ
فاليـومُ _ أُعْلِنُهـا_ دويةَ _ والذي-----خلقَ الهوَى_بفؤادِ عاشقِ رائِف
أنتِ الغرامُ _بفيضِ عِشقكِ_حالماً-----وأراكِ نورَ الصبحِ_فينا بكاشِفِ
ونظيمُ _ شعريَ _ بالهُيامِ _ أزفه-----عِشْقاً _يُغنَى _ شيِّقَاً _بمعازِفِ
ياخيرَ _معشوقٍ _وخيرَ _ مُراوِغٍ-----أنتِ الخلاصُ إذا تحطمَ جادفي
لم أَرِكِ _ مني _غيرَ طُهرٍ _رائقٍ-----ليذودَ _عنا _ كلَ شرٍ _واقِفِ
هيـا _ دَعَوْتُكِ __ للفؤادِ _ نزيلةً-----لتَعُدِي دارَ العِشْقِ بعدَ عواصِفِ
بقلم د.عبده عبد الرازق أبو العلا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق