الثلاثاء، 26 فبراير 2019

يَئِنُّ فُؤَادِي ،،،،،،،عبدالله بغدادي

يَئِنُّ فُؤَادِي ، وَالأَمَانِيَ خُدَّجُ (١)
وتَعْصِفُ بِالصَّدرِ الخُطُوبُ وَتَحْرَجُ (٢)
وَيَبقَى سُؤَالٌ مِنْ صَدِيقِي مُحَيِّرٌ
أَلَسْنَا دُعَاةَ الحَقِّ ، والحَقُّ أَبْلَجُ (٣)
فقُلْت ُ : رُوَيدَاً إِنَّ لِلشَّرِ دَولَةً
فَقَالَ : تَمَهَّلْ ، لَيْسَ لِلخِزِي مَخْرَجُ
فَقُلتُ : أَيَأَسٌ ؟ ، قَالَ : بَلْ هِيَ حِكْمَةٌ
فهل يَستَقِيم ُ الظِلُّ والعودُ أَعوَجُ؟!
فقُلتُ : مِنْ الَّليلِ يَسْفِرُ الصُبحُ ضَاحِكاً
فَقَالَ : مِنْ الطِّينِ رائِقُ الزَّهرِ يَخْرُجُ
حَزِينٌ صَدِيقِي قَدْ غَدَتْ أَوْطَانُنَا
سُجُونَاً نَلِجْهَا ، بِئْسَ ذَاكَ المَولِجُ (٤)
فَفِي كُلِّ صَوبٍ مِنْهُ جُرْحٌ ومَأتَمٌ
وَفِي كُلِّ دَرْبٍ لِلمَذَلَّةِ مَعْرِجُ (٥)
فَقُلتُ : نَكَأتَ الجُرْحَ ، والجُرْحُ غَائِرٌ
وهَيَّجْتَ شَجْوَ القَلبِ، والقَلبُ مُرْتَجُ (٦)
فَقَالَ : وَهَلْ غَابَتْ جِرَاحٌ لِمَوطِنِي
وَهَل نَحْنُ مِنْ فَقْدٍ لهُ إلَّا دُرَّجُ (٧)
فَقُلتُ: تُحَيُّرِنِي ، فَقَال َ: وَلَمْ أزلْ
بِعَقْلِي إِلِى غَوْرِ الحَقِيقَةِ أدْلُجُ (٨)
إِلَى الَّلهِ أَشْكُو خِزِي قَوْمٍ تَقَاعَسُوا
وَفِي الطِّيْنِ مَدْفُونُ الِإبَاءِ وَمُضْرَجُ(٩)
مُنِينَا بِهِمْ حَرْبَاً لِكُلِّ. فَضِيلَةٍ
وَعِنْدَ الشَدَائِدِ هُمْ غُثَاءٌ وبَهرَجُ (١٠)
حَزِينٌ لَأَنَّا قَدْ خُدِعْنَا بِخِسَّةٍ
وكُنَّا لِأَقْوَالِ الطُّغَاةِ نُرَوِّجُ
فَأَخْجَلُ مِنْ جِيْلٍ سَيَأتِي بَعْدَنَا
يَقُولُونَ عَنَّا أنَّا جِيْلٌ أَهْوَجُ (١١)
فَأَمْزِجُ دَمْعِي بِابتسَامِي مَخَافةً
يَرَى الخَورَ فِي عَيْنِي بَغِيٌّ فَيَبْهَجُ (١٢)
____________________________

شعر: عبدالله بغدادي
(١)خدج: غير مكتمل به نقص (٢)الحرج: الضيق (٣) أبلج : مشرق واضح (٤) الولوج : الدخول. (٥) معرج : منعطف (٦) مرتج : من الرتاج مغلق (٧) درَّج: موتى (٨) الدلجة : السير اول الليل (٩) مضرج : ملطخ (١٠) بهرج : باطل (١١) أهوج : أحمق (١٢) خور : ضعف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق