الجمعة، 22 فبراير 2019

*السَّامي ...* بقلم : مصطفى الحاج حسين .

*السَّامي ...*
شعر : مصطفى الحاج حسين .

يكفيني من هذهِ الدُّنيا

أن أناديكَ طَوالَ حياتي
أخي الأكبرَ
وأنْ أنظُرَ نَحوَكَ
طَوالَ ما يخفِق ُ قلبي
بِفَرحَةِ الامتنان
وأنْ أتَصَفَّحَ مَعَالِي اسمِكَ
ما دامَ هُنَاكَ ضَوءٌ
يُولَدُ من خِصَالِ مَعَانِيكَ
يكفيني أنْ أرفَعَ إليكَ
في آخِرِ كلِّ يومٍ
ابتهالاتِ نبضي الجَريحِ
وأنْ تَنمُوَ أجنحتي
تحتَ ظِلالِ مَعَاليكَ
وأن ألمُسَ بأصابعِ حُرقَتِي
شَبَابِيكَ رِفعَتِكَ السَّامِقَةِ
يكفيني أنْ أموتَ
تَحتَ رايةِ سَحَابِكَ
وأشواقي إليكَ تُزَاحِمُ
عَوِيلَ الدُّرُوبِ السَّامِيَةِ
يكفيني أنْ أنتَسِبَ إليكَ
أنْ تُورِقَ خلايايَ بِمَحَبَّتِكَ
أنْ تَتَفَتَحَ في شَهقتِي
آفاق ُ أنفاسِكَ الزَّكِيَّةِ
وأنْ يَكُونَ صُوتُكَ
دَلِيلِي نَحوَ النَّدى النَّاعِسِ
يكفيني أنْ أشرَبَ
مِنْ نَهرِ عطايَاكَ
أنْ أتَقَمَّصَ بُحَّةَ هَمَسَاتِكَ
يكفيني أنْ يُشَارَ إليَّ
بأنَّنِي أخوكَ الأصغَر ُ
الذي حَاوَلَ أنْ يَنموَ
إلى جانِبِكَ
لكنْ هَيْهَاتَ للدُنيا
أنْ تُكَرِّرَ مَنْ كانَ مِثلُكَ
لكنْ يكفيني أنا
أنَّنِي حاوَلتُ التَّشَبُّهَ بِكَ
والسيرَ خَلفَكَ
ولي شَرَفُ المُحَاوَلَةِ
وفي هذا انتصاري
وشموخي *
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق