الأربعاء، 27 فبراير 2019

تلويحة اليباب،،،،،،،،،،،،،محمد بن سالم

النص:
تلويحة اليباب

تقول لها:
ضجّةٌ في المساء الغباريّ
والدّهشةُ الإفتراضيّةُ اللّون
باعةُ فول مع الخضروات على أرصفات المدينةِ
والآيبون -ذكوراً نساءً صغاراً-
من المكتب الإقتراعيّ -في آخر الحيّ-
نحو مشيئة شيخ الرّماد
على بعد طاولة الأطلسي المهيبة
مقدار ميتريْن:

مع الشّاشة/الطفلةِ الأريحيّة
كانوا ظلال اليسوع ومرآة قيثارة الهوميروس
يقولون: ينتحر الصّمت يوماً
ونفتح للماء باب الغياب
سنشرح لغز الحياة الأبيَّ بكل شفافيّة الطّين..
نفرشُ ورداً إلى أبعد اللّيل في اللّاحضور
ونقرأ في ركعة البرق
بعضَ المثاني أو السًورةَ السّمرةَ الْـ.. أوْ..
أوِ السّورتيْن

هنا..
كلّ شيء ضبابٌ
كمعطف ليلِ الزّفاف على حفلةٍ
سوف تولِد بحراً وبرداً وألفَ فمٍ
دون إذن الغطاءِ وإذنِ المجاديفِ والقبلتيْن

أيا طفلة النّرد والمستحيلْ
أيا بنت عودٍ وأخت الأصيلْ
كفاكِ محاكاةَ دور الكفاحِ للَملمةِ الخبز ملء السّراب
كفاكِ انهماكاً لتسجيل تلويحةِ الدّمّ
في دمعةٍ من عيون الزّمان
كفاكِ اقتراباً إليك بمقدار ما فرّ منك
النّوارسُ.. والطّبلةُ البكر.. والبالفون..
ولا وقتَ يكفي لرقصةِ فستقةٍ للحقول..
لرسم البيانات في اللاّمكان..
لزلّة هدبٍ على رعشة للبيانو..
لحكمة ربّ الرّمال
الغيورِ على زرقة البحر/وجهِ السّماء..
لزقزقة الطّير في القفص الجاذبيّ النّيون..
لنخل يمدّ سماءَ التّرابيتِ فوق المخاضِ..
لهسهسة الكون بين اسم شيء وجوهره..
بل لمعراج نهرٍ يضجّ بذكرىً من السونَغايْ
لأن الصّباح سيفتح نافذةً للغروبيْن

ولكن
لعلّ نكون النّقاط الأخيرة
في سطر غابتنا المستميتةِ للإكتتابِ!
لعلّ نترجم ميم المضارع للكون
يوم نموت لأجل الشّروق من الدّمعتيْن!

محمد بن سالم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق