السبت، 2 فبراير 2019

(( نعاس مكلوم )علي الزيادي

(( نعاس مكلوم )
سأُخبِركِ ....
كيف أقفَلتُ يومي
كالبيضة مُنذُ وداع
سأُخبِركِ ..
كَيف تَوزعَت
في أقطارِ الأرض الأربعة
كُل الأشواق
تَبحث عنكِ إناء الليل
وتَتَسمر ألحاني دون عِناق
ويصير القمر الآفل
في جَناتكِ مرجواً أكثر
والسَمرَّ الخافت
يبحث عن نسمة نيسان
كم تَشتاقكِ أوراق الأشجار
وثِمار نَضجت فوق الأغصان
منذُ فراق
يَرفِضُني نبضي كالطاعون
وحروفي تَتَبخر
كمياهٍ آسنةٍ
لم تَرّ من قبل النور
قرعا فوق طبول الحُزن
عِتابا بين النبض الولهان
والعقل المأسور
سأخبرك .
كيف أبحث في مدَّ الليل
عن نجمة تحمل هَمسكِ
وكيف تبحثُ أذُني
عن صوت البلبل
وقت الأسحار
وهو يغني بصوت الغرام
وكيف تبحَثُ عيناي
عن أول خيط
لإشراقكِ وقت الصباح
فيسيلُ من عيني
ساخنُ الدمع على كتف الليل
نُعاسٌ مكلومٌ يُمسكني
وأحلامٌ فارِغةٌ تتمرد
تبحثُ عن عينيكِ
فأستيقظ حالما بصباحكِ
ويدور في قدحي الشاي ..

علي الزيادي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق