((لوحة المعاناة و الألم الباردة))بقلم آلاء هلال

((لوحة المعاناة و الألم الباردة))
هناك بسمات كبسمةِ حزن
باللونِ الثلج
برودة البحيرات المتجمدةَ
جوفها مياه لربما براكين تنتظرُ الإنفجار
مكعبات ثلجيةَ غامضةَ ديموميةَ
لا حول ولا قوة لها
نرقصُ عليها رقصة قوةَ
بحذاءِ الإصرارِ الحاد
أغنية الصبر و اللامبالاة
يوم عن يومٍ ترسمُ لوحةُ المعاناةِ
على سطحِ الحياة
ببرهةٍ انكسر جزءٌ سقطنا سهواً
إلى العمقِ أغمضت أعيننا
نمنا في سباتٍ
تأتي خيالات أوهام و أحلام
تعزفُ لحن الحنين و الأنين
على أوتارِ الذكرى
بأصابعِ الوجعِ
حركات الألمِ
مرات آلة الكمنجا
آلة العود الشجي
أحياناً الناي الحزين
تارةً جيتار الفرحِ الخجولَ
لربما تشيلو ذو النغمات الوخزيةَ المؤلمةَ
الموجوعةَ
طوراً حارقةَ
شيئاً أعزوفة الحبِ المنسيةَ اللامنسيةَ
عشق ترك بصمةٍ كالشمعِ الأحمرِ
هوى دخل في فصلِ خريف الغيابِ
فأعلن الرحيل
حتى بات الفصل في ديمومةٍ
أبديةَ أزليةَ
تنتظرُ إعصار قوة جبالِ
ليدمر كل شيء
يتحول اللاشيء لجنةٍ
خضراءَ ربيعيةَ
فراشات حباً جديداً تخرجُ من سباتها
من شرنقتها
مليئة بالزخارفِ
بالألوانِ
بديعة المشهد كاللوحةٍ
اكتشفت أصبحت حدثاً تاريخياً
معلماً آثري
في عالمٍ ما و حياةِ فتاة
في كل الأيام
لترفع الراية البيضاء
في سماءِ الليلِ
بقلم آلاء هلال