الثلاثاء، 1 يناير 2019

كَأيِّ عامٍ،،،بقلم الشاعر عايد الجابري

كَأيِّ عامٍ بِما يَحوي قَدِ ارتَحلا
وقد عَقدنا بِعامٍ قد أتَي الأَمَلا
عامٌ وإنّا لَنَرجو فيهِ بُغيَتَنا
خَيْرًا وفَيرًا يَطالُ السّهلَ والجَبَلا
يَروي القُلوبَ بِأمنٍ قَد غَدا حُلُمًا
أهْمى عليه ظَلامٌ باتَ مُنْسدِلا
قالوا وِئام بأيْدي الكُلِّ نَزرَعُه
نَجني مِنَ الزّرعِ حُبًّا يقطرُ العَسَلا
غابَ الضّميرُ وأودعناهُ مَقبرةً
كُلُّ الزّروعِ بِأرضي قَد نَمتْ بَصَلا
كِبْرٌ بِأنْفُسِنا قد زادَ جَفْوتَنا
أضحى لَهيبًا بِأيدينا قَدِ اشْتَعلا
بَغدادُ ، صنعاءُ ، شامَ العِزِّ يُؤلِمُنا
فِيهنَّ جُرحٌ بِنارِ الحِقدِ قَد جُبِلا
مَسْرى الحَبيبِ وأصلُ الدّاءِ في وطَني
إلّاهُ أقصى فَلَنْ أرضى لَهُ بَدَلا
إنَّ الخُنوعَ وبَعضَ السِّلمِ مَهزلةٌ
هانَ التُّرابُ وصارَتْ قُدسنُا طَلَلا
نَبْكي عليه إذا هَبّتْ مَواجِعُنا
طالَ البُكاءُ وصِرنا في الوَرى مَثَلا
حتّى الكِلابُ تَمادتْ فِي إهانَتِنا
نَجمُ العُروبةِ يا أحرارُ قد أَفَلا
ما خابَ عَبدٌ بِجَوْفِ اللّيلِ مُنْتبهٌ
مَدَّ اليَديْنِ إلى الرَّحمٰن وابْتَهلا
عايد الجابري
* الاردن * اربد *

1/1/2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق