الثلاثاء، 2 أكتوبر 2018

(يا ايها الليل) بقلم الشاعر ناظم الفضلي .. العراق

(يا ايها الليل)
*****
أسْدِلْ سَوَادَكَ وانشُرْ حِلْكَةَ الظُلَمِ
ياليلُ كي تسمعَ الاهاتِ ملئُ فمي

ياليلُ خُذْنِي بعيدًا حيثُ لا احدٌ
من ادميين حتى لا يُرى شُؤُميِ

انشر جلابيبَك السوداءَ فوقَ حِمىً
فيها ترى ما يسمى ثورةُ الحِمَمِ

انشر سكوناً على جرحٍ تُلازمُهُ
نوباتُ قيحٍ ومزجٌ من مسيلِ دمي

ياايُّها الليلُ اسْبِلْ نسمةً نَفِذَت
الى الثكالى بجوفٍ منك في سقمِ

الى النفوس التي بالكاد قد رقأت
منها الدموعُ وجِفْنٌ مُقْرَحٌ وهَمِي

على المشاعرِ انْ جَاشَت بثورتها
على حيارى بحزنٍ طال او وُجُمِ

وما تواريه من حال العباد يفق
حد الخيال ولن يقوى له قلمي

اذا بدى الصبح يمحو من مواجعهم
ما لا يطاق من الايذاء والالم

رحماك ياليل بالاوجاع تنثرها
بلغتَ من جمعها في ذروة القمم
****
ناظم الفضلي .. العراق


١/١٠/٢٠١٨

هناك تعليق واحد: