الأحد، 14 أكتوبر 2018

--(نامت نواطيرُ قومي عن حدائقها )---عبد العزيز بشارات

--(نامت نواطيرُ قومي عن حدائقها )-------------------
لـمّا كـتبتُ ودمـعُ الـعين يـنهمرُ ........ هـل ضاق بالجَفنِ أم أوهت به العِبر
مــاذا أقــول وهــذا الـشَّـيبُ يـرمُـقُني ........فـي كـلِّ قـافيةٍ يَـنهى ويـزدَجرُ
والـجورُ يَـبدو صـلاحاً بـين مَـن فَـقهوا ......والـعَدلُ بينَ خيار الناسِ يندحرُ
سـاد الـرُّويبضُ يـعلو كـلَّ مـَكرُمةٍ .. وصـاحبُ الفضل في الأركان يحتضِرُ
والــنـارُ تُـشـعـلُ والأعــضـاءُ نـازفـةٌ . وتـوخـزُ الـقـلبَ مــن آلامِـهـا الإبَــرُ
نـامـت نـواطـيرُ قـَومـي عـن حـدائقها ...... فـداهَمتها ذِئـابُ الـغابِ والـنُّمُرُ
وحــالُ أمَّـتـِنا والـقـيدُ فــي يَـدهـا ..........كـدُمـيةٍ فــي يــد الأطـفال تـنكَسِرُ
مـــا عـــاد يـُحـزِنـنا خــُـذلانُ أمّـتـنـا .. أو عــاد يـُفـرحُنا رســمٌ ولا صــورُ
ولـُقـمةُ الـعـيش بـاتَـت كــلَّ مَـطـلبِنا ........ بـالـذُّل نـطـلُبُها والـدمعُ يـنهمِرُ
ونـَحـتسي الـمُرَّ سُـمّاَ حـين نـشرَبُه .......... ولـيس يُـسعِفُنا مِن حَولِنا بـَشرُ
لـكـنـَّنـا وكــتـابُ الله يـجـمَـعُنا................ والله غـايَـتُنا، بـالـديـن نـفـتـخِرُ
والـحـق يَـعـلو ولا يُـعـلَى ،ولــو فـعـلوا.....لنالَهم مـن عـقابِ الله مـا مـكروا
فـاصـدَع بـأمر كـتابِ الله تـَلق بـه ........شـمسَ الـهدايةِ يـعلو فـوقَها الـقَمَرُ
سـتُشرقُ الـشمسُ إيـذاناً بـِوِحدَتنا ......... ويـصبحُ الـظلمُ لا حـسٌّ ولا خبَرُ
الـشمسُ مـُشرقةٌ والـبدرُ يـَرفدُها .. ........وجـحفلُ الحق مثل السَّيل ينحدرُ
وكـوكـبُ الـلـيلِ يـهـدي كُــلّ حـائرةٍ .. ويـعزفُ الـلحنَ فـي أحـيائِنا الـوَتَرُ
فـاركـب سـفينةَ أبـرارٍ إذا ركِـبوا ... وارفـع سـلاحَكَ إن أودَى بـِك الـخَطرُ
لا تَخش موتاً فان العمرَ حَدَّدَهُ .............. ربُّ السماءُ ، وفي عَليائه القَدَرُ
والــرزقُ فــي يــدِه والأمـرُ غـايَتُهُ ........ ولـيس يـُعجزُه بـَدوٌ ولا حـَضَرُ
يـا أمـةَ الـخَير يـكفي مـا يـَحل بـِنا .......... مـن الوبالِ وقد حفّت بِنا النُّذُرُ
هـذا يُـدحرِجُنا أو ذاكَ يـَركُلُنا ... ........... فَـهل تُـرى أمـَّةَ الإسـلام تَدّكِرُ
صـلَي الإلـه عـلى خَـير الـوَرى أدَباً ..... من سار نَهجَ سبيل الحق ينتصرُ
-------------------------------------------------------------------
عبد العزيز بشارات /أبو بكر /فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق