الجمعة، 19 أكتوبر 2018

.. ماذا بعينيك ؟بقلم الشاعر عماد الربيحات.

.. ماذا بعينيك ؟
ماذا بعينيكِ من سحرٍ ومن ألقِ
حتى غدوتُ غريقاً أشتهي غرقي

ماذا بهنَّ لكي يُطلقنَ عاصفةً
في وجهِها هِممي صارت من الورقِ

هُنَّ المجرَّة في آفاقها انتظَمَت
كل الكواكبِ بين الرمشِ والحدَقِ

فاحترتُ كيفَ أرى في طرفِ أعينِها
ما قد تراهُ عيونُ الناس ِ في الأفقِ

يُبدو بهنَّ بريقٌ لا خفوتَ له
كوجهِ بحرٍ وديعٍ ساعةَ الشفقِ

ويلاهُ منها فما أبقَت لأمسيتي
إلا التنقلَ بين السُّهدِ والأرقِ

فجئتُ أقرأ آياتٍ معوّذِةٍ
في سورةِ الناسِ والاخلاصِ والفلقِ

رتّلتها تسعَ مراتٍ وعاشرةٍ
وأعيني لم تنَم فيها ولم تَـفِـقِ

فما تخطّى النُّهى في أمرها نفقاً
إلا وعادَ بلا وعيٍ إلى نفَقِ

حتى رأيتُ حشودَ العشقِ مقبلةً
تستهدفُ القلبَ دونَ الرأسِ والعُنُق ِ

فقلتُ يا نفسُ إني اليومَ ملتحقٌ
بجحفل الحبِّ فارمي العقلَ والتَحِقي

فالوردُ يعطي_ وإن أدمى بشوكتهِ_
لكفِّ قاطفهِ فيضاً من العبقِ

عماد الربيحات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق