الأحد، 14 أكتوبر 2018

وَعَلى حُطامِ مَدينتي،،،عايد الجابري

وَعَلى حُطامِ مَدينتي بوقاحةٍ
جَلسَ الجُناةُ كأنّهم في (بارِ)
يَتبـادلانِ تَحيّـةً وتَعــانُـقًا
ببلوغِ مـأربِ حِقدهِم بِدياري
وجَماجمُ الأطفالِ مِن تَحتِ الثّرى
صَرختْ بكلّ كَرامةٍ وفَخارِ
هٰذانِ مَن جَلبَ الدّمارَ لأرضِنا
لا مَرحبًا بعصابةِ الأشرارِ
مَن يَشتري زَوجَ الزُناةِ بدرهمٍ
لا تَعجبوا بالغتُ في الأسعارِ
فَكلاهُما شِسْعٌ بِنعلِ شَهيدةٍ
بِدمائِها عَبقٌ من الأزهارِ
حتّى وإنْ بَلغوا الثُّريا قوةً
إنّي لَجـأتُ لِواحـدٍ جَبّـارِ
عايد الجابري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق