السبت، 20 أكتوبر 2018

:لوعة قلب،،الشاعر محمد عبدالله المراغي

شعر :الشاعر محمد
عبدالله المراغي
_____________

لوعة قلب
=====
سَهْمٌ أَتَى بَغْتَةً قَدْ جَاءَ يَقْتَتِلُ

مِنْ عَيْنِكُمْ قَدْ غَدَتْ تَجْتَاحُنِى الْعِلَلُ
كَمْ عَابِرٍ قَدْ مَضَى يَرْنُو لِسْحْرِكُمُ
إٍلَّا وَقَدْ تَكْتَوِى مِنْ سِحْرِكُمْ مُقَلُ
يَامُهْجَةَ الْقَلْبِ إِنِّى قَدْ عَشِقْتُكُمُ
عِشْقًا تَطِيبُ لَهُ نَفْسِى وَتَمْتَثِلُ
كَمْ ذَاقَ قَلْبِى غَرَامًا مِنْ مَحَبَّتِكُمْ
وَالْعِشْقُ يَرْقَيٰ إِذَا حَنَّتْ لَهُ الْقُبَلُ
عٍشْقُ الْحَبِيبَةِ نَهْرٌ مِنْ عُذُوَبَتِهِ
لَمَّا سَبَحْتُ بِهِ قَدْ هَدَّنِي الثَّمَلُ
شَقْرَاءٌ أَنْتِ الَّتِي قَدْ بِتُّ أَعْشَقُهَا
عِشْقَ الْحَبِيبِ الَّذِى يَنْتَابُهُ الْخَبَلُ
يَابِنْتَ نَجْعٍ قَرِيبٍ مِنْ عَشَائِرِنَا
مِنْ طِيبِ وُدٍّ لَكُمْ قَدْ صِرْتُ أَشْتَعِلُ
النَّارُ فِى مُهْجَتِى بَاتَتْ مُؤَجَّجَةً
مَاعَادَ قَلْبِي أَنَا فِى النَّارِ يحتملُ
يَانَسْمَةَ الْفَجْرٍ فِى أَبْهَى تَطَلُّعِهَا
لَنْ تَكْتَفِى مِدْحَتِى إِنْ رحْتُ أَبْتَهِلُ
يَوْمَ الْتَقَى حُبُّنَا قَدْ قُلْتُهَا فَرِحًا
أَنْتِ الْهَوَى وَ الْمُنَى وَالْحُبُّ وَالْأَمَلُ
لَاتَرْكَبٍى غَيْرَةً كَيْلَا تُبَاعِدَنَا
أَوْ تَقْتُلَ الْحُبَّ فِينَا يَوْمَ يَكْتَمِلُ
أَوَّاهُ مِنْ لَوْعَتِى إِنِّى أَرَى قَمَرًا
مَاطَاوَلَتْهُ يَدِى وَالْعُمْرُ يَرْتَحِلُ
فِى كُلِّ يَوْمٍ يَمُرُّ الْوَقْتُ تَعْصِرُنِى
مِنْ بُعْدِكُمْ مُهْجَتِى وَالدَّمْعُ يَنْهَمِلُ
يَابَسْمَةً زَانَهَا ثَغْرٌ بِهِ دُرَرٌ
قَدْ رَقَّ قَلْبٍى لَهَا وَانْتَابَهُ الْوَجَلُ
أَسْعَى إِلَى دَرْبِكُمْ وَالشَّوْقُ يَقْتُلُنِى
كَمْ مِنْ حَبِيبٍ سَعَى بِالْعِشْقِ يَنْشَغِلُ
رِفْقًا بِقَلْبٍ أَتَى يَرْجُو جِوَارَكُمُ
فَإِنْ أٌتَاكُمْ فَلَا يَنْتَابُكُمْ وَجَلُ
إِنْ جَاءَ يَنْشُدُكُمْ يَوْمًا مَوَدَّتَكُمْ
لَاتُرْجِعُوهُ وَقَدْضَاقَتْ بٍهِ السُّبُلُ
كَمْ بَاتْ مِنْ جُرْحِكُمْ لَا نَوْمَ يَرْ مُقُهُ
السُّهْدُ مَزَّ قَهُ وَالْحُزْنُ وَالْمَلَلُ
قَلْبِى عَلَى عَهْدِكُمْ باقٍ وَمُتَّصِفٌ
بِالصِّدْقِ فِى قَوْلِهِ قَدْعَاشَ يَرْتَجِلُ
لَكِنَّ فِى طَبْعِكُمْ غَدْرًا خُدِعْتُ بِهِ
زَيْفًا مِنَ الْقَوْلِ كَيْفَ الْجُرْحُ يَنْدَمِلُ
صَدَّقْتُ قَوْلَكُمُ حَتَّى انْتَشَيْتُ بِهِ
وَجَدْتُ فِى قَوْلِكُمْ زَيْفًا
فَمَاالْعَمَلُ.
_______________
الشاعر محمدعبدالله المراغى
القاهرة فى :

6/10/2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق