الأحد، 21 أكتوبر 2018

أنا نذرٌ خائبٌ ،،،بقلم: سليمان أحمد العوجي.

أنا نذرٌ خائبٌ
أعياهُ الوقوفُ بباب الرجاء
أتساقطُ حزناً كخريف الحب
يتغرغرُ حلقُ النهاياتِ بي
يتغضنُ وجهُ المساء
حينَ تلجُ قافلةُ النهارِ
كفنَ المغيب...
وأنتَ لاتأتي...
ألملمُ نثارَ فرحي
بكفِ الخيبة
عسسُ الليلِ أنا
أحرسُ أغمارَ الوحشة
وأستلفُ لحزني حزناً آخر
قد يطولُ الليلُ
وتهرمُ القناديلُ
أهزُ سريرَ النوم
ينامُ النومُ وتفيقُ كوابيسي
وأنتَ لاتأتي...
أصيرُ حكايةَ الحيِّ
( إمرأةٌ لاتنام)
لاتثقوا بي أنا تعويذةُ
مشعوذٍ في سيرك الحياة
مصلوبةٌ بينَ خفرِ الحقيقةِ
وغمامِ الخديعة
اكسروا زجاجَ خطيئتي
لن يرفَ لقلبي جفنٌ
أنا ناطورةُ المطرِ
في ربعِ انتظارك الخالي
تطوقني كثبانُ الشوق
امواجُ ليلي تطارحُ
جزرَ نهاركَ النائية
من عمرٍ أيها المتواري
في ضبابِ الغيب
يخذلني زاجلُ الأيام
وسعاةُ البريد...
وتتقصدُ الدروبُ أن
تغافلَ بابي وتمر
أزرعُ الصبرَ على
شرفاتِ الملحِ ولايثمر
أجمعُ عظامَ قصائدي
وعندما يمرُ بائعٌ جوال
أبادلها بأرغفةِ الحنان
وأبيتُ على الطوى
لو تركتَ لي كسرةً
من عطرٍ أوخيطاً
من قميصِ الحضور
لنسجتُ ألفَ شالِ ارتعاش
ألفَ عباءةِ أنس
ثم لرجمتُ شتاءَ قلبي
وأقمتُ الحدَ على
وحشتي الجاحدة.
بقلمي:
سليمان أحمد العوجي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق