الجمعة، 15 مارس 2019

بِشَرْعِ الغابِ تُغْتَصَبُ العَدالَه،،،،،،،،،محمد الدبلي الفاطمي

بِشَرْعِ الغابِ تُغْتَصَبُ العَدالَه
تعالى رَبُّنا عَمَّا نَقولُ***وَفَصْلُ القــــوْلِ تَعْشَــــــــــــــقُهُ العُــــــــــقولُ
فَلا الأَنوارُ كَالظَّلْماءِ كَلاَّ***ولا الإِشْراقُ يُشْبِــــهُهُ الأُفــــــــــــــــــولُ
تَشَوَّهَتِ الحَقائِقُ في بِلادي***فَسَيْطَرَ في ثَقافَتِـــنا الجَـــــــــــــــــهولُ
وأَضْحى النَّاظِمُ المَوْهوبُ أَعْمَى***وَذو المَالِ الكَثيرِ هُـــوَ العَـــــقولُ
مَظاهِرُ أَغْرَقَتْ أَهْلي فَضاعوا***وَضاعَتْ منْ ثَقافَتِنا الأُصــــــــولُ
////
دعوني أَسْتَشيطُ منَ الغَضبْ***فقد غَلَبَ اليَهودُ على العَـــــــــــــربْ
نُوَلْوِلُ كالعَجائِزِ في زَمانٍ***بِهِ الأَذْهانُ أَبْـــدَعتِ العَـــــــــــــــــجبْ
وَلَيْسَ لنا على الإطْلاقِ حَلٌّ***لِاَنَّ الحَـــــلَّ تَصْـــــــــــنَعُهُ النُّـــخَبْ
يُصارِعُ بَعْضُنا بَعْضاً صِراعاً***بِضَرْبِ النَّارِ وَالجَشَــــعُ السَّبَبْ
وَهذا الحالُ أَصْبَحَ مُسْتَداماً***كَأَنَّــــهُ قَدْ تَزَوَّجَ بِالشَّـــــــــــــــــغَبْ
////
مَدارِسُنا تُحيطُ بِها الزِّبالهْ***شـــــــــــــواهِدُها تَقــــودُ إلى البِطالَهْ
نُعَلِّمُ في ثَقافَـــــــتِنا هُراءً***وَنَــــزْعُمُ أَنَّنا نَحْـــــــــــمي الأَصالَهْ
وَخَلْفَ إدارَةِ التَّعْليمِ يَجْري***فَسادٌ في الوزارَةِ لا مَــــــــــــحالَهْ
فَكيْفَ سَنُصْلِحُ الأَعْطابَ فينا***ومالُ الشَّـــــعْبِ تَنْهَبُهُ الحُــثالَهْ؟
فَعَلِّمْ إنْ أَرَدْتَ بِناءَ جَــــــــــيْلٍ***عَلى قِيَــــــمِ الكَرامَةِ والعَـــدالَه
////
أَلِفْنا في مَواطِنِنا الهُموما***كَأَنَّ الشَّـــــــعْبَ أَقْسَــــــــمَ لَنْ يَقوما
أُصِبْنا بِالبَلادَةِ وَالتَّدَنِّي***فَهَبَّ اللَّيْلُ وابْـــــــتَلَعَ النُّجـــــــــــــوما
وَها نَحْنُ انْحَطَطْنا وَانْبَطَحْنا***فَضَيَّعْنا المَــــــعارِفَ وَالعُـــلوما
وأَصْبَحَ جُلُّنا بَشَراً عَقيماً***كَاَنَّ النَّاسَ قَدْ شَرِبوا السُّــــــــــموما
فَلا أَدْري مَتى الأَذهانُ تَصْحو***كَأَنَّ الجَـــهــــلَ قَرَّرَ أَنْ بَدوما
////
عَلَيْنا أَنْ نُحَدِّدَ ما نُريدُ***فَإنَّ العَــــــصْرَ مَطْـــــــــــــلبُهُ الجَديدُ
فقَدْ بَلِيَتْ ثَقافَتُنا وَشاخَتْ***وَشاعَ الجَـــــهْلُ فَاخْتَــــــــنَقَ الوَريدُ
طَغى حُكَّامُنا وَبَغَوْا عَلَيْنا***وفي أَفْواهِهِــــــمْ كَــــــــــثُرَ الوَعيدُ
وَنَحْنُ كما تَرى نَشْكو وَنَبْكي***وَفي أَوْساطِنا زادَ العـــــــــــبيدُ
فَهَلْ سَنَظَلُّ خَلْفَ الجُبْنِ أَسْرى؟***أَمِ التَّغْييرُ في وطنـــي عَنيدُ؟
////
سَأَلْتُ وِزارةَ التَّعْليمِ عَمَّا***تَعَطَّلَ عِنْدَنا أَدباً وَفَـــــــــــــــــــهْما
فَكانَ جَوابُها كَذِبا وَإِفْكاً***تَلَطَّخَ بِالفَـــــــــــسادِ فَــــصارَ جُرْما
أَلا يا أُسْرَةَ التَّعْليمِ ثُوري***فَإِنَّ نُهوضَنا قَدْ صارَ وَهْـــــــــــما
فَمَدْرَسَةُ النَّجاحِ غَدَتْ طَلاحاً***لِأَنَّ مُدَبِّرَ التَّــــــعْـــــليمِ أَعْمى
وأمّا المُستوى فازدادَ قُبْحاً***وَقَهقَرَ شَعْـــــــــبَنا كَيْــــــفاً وَكَمّاً

محمد الدبلي الفاطمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق