السبت، 16 مارس 2019

جُزْءٌ مِنْ قَصِيدَةِ ( الفَتَاوَى )عبدالله بغدادي

جُزْءٌ مِنْ قَصِيدَةِ ( الفَتَاوَى )
قُلْ لِمَنْ كَانَ فِي الفَتَاوَى تَأَلَّى(١)

أَنْتَ تُبْدِي سَفَاهَةً لَيْسَ إِلَّا
أَيْنَ فَتْواكَ يَابَلِيدَ السَّجَايَا
فِي قَضَايَا اغْتِصَابِنَا ، فِي المَذَلَّة ؟
فِي السّجُونِ خِيَارُنَا غَيَّبُوهُمْ
دُونَ جُرْمٍ فَأَيُّ ظُلْمٍ تَجَلَّى
فَاسْتَحَلُّوا الحَرَامَ فِي كُلَّ شَيءٍ
ضَلَّلوا الشَّعبَ بِالفَتَاوِي المُخِلَّة
أَوْغَلُوا (٢) القَتْلَ بالشَبَابِ وَغَاصَت (٣)
بالضَّحَايَا سُجُونُهُمْ دُونَ عِلَّة
أَيُّ حَقٍّ تَخَذْتُمُوهُ مَطِيّة ؟
إِنَّمَا الحَقُّ فِي العِبَادِ جَبِلَّة (٤)
أَينَ فَتْوَاكَ ؟ ، أَيْنَ مِنْكَ الرّجُولة ؟
وَقْتَ وَأَدِ النُّهَى ، وَطَمْسِ الأَدِلّة ؟
مَاسَمِعْنَا بِمِثْلِ هَذَا قَدِيمَاً
أَيُّ عُرْفٍ أَتَوا بِهِ ؟ ، أَيُّ مِلّة ؟
قُلْتُ : صَبْرَاً ؛ فَإنَّ فِينَا شُمُوخَاً
لَنْ يَنَالُونَهُ ، فَمَنْ ذَا يَفِلَّه ؟ (٥) _________________
شعر : عبدالله بغدادي
(1) تألّى : اجتهد (٢) أوغلوا : أمعن وبالغ
(٣) غاصت : امتلأت واكتظت
(٤) جبلّة : الطبيعة والفطرة
(٥) يفلّه : يضعفه أو يكسره

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق