الثلاثاء، 19 مارس 2019

( او هكذا حواء)ناظم الفضلي ..

( او هكذا حواء)
داعبتُ خَديها بِلَمسة قُبلَةٍ
وشبكْتُ اذرعَ لهفتي ومودتي

فأذا بها خجلاً وفرطَ صبابةٍ
وجَنَاتها قد ازهرت فاحمَرّتِ

وَأَذَبْتُ حاجِزَ شوقِها لَمَّا دَنَتْ
بمياهِ همسٍ منْ بحارِ محبَّتي

وإذا انا من بعدِ صمتٍ مُطبَقٍ
القى الجوابَ لأحرفي وتحيتي

نَظَراتُها سجناءُ عنهم افرَجوا
واليَّ تُسرِعُ كي تُعانِقَ مُقلَتي

وصَرِيرُ ريحِ تنهدٍ من جوفِها
عصفت بنفسي كي تُهَيّجَ دمعتي

لَمَّا مشى طرفٌ لاصبَعِ لذَّةٍ
مِنّي على اكتافِها وتغنَّتِ

خَشَعت بكاملِها وعندَ خشوعها
سَجَدَتْ مشاعرُها ولم تتعنَّتِ

وتقولُ تبَّاً للفراقِ كمِ اجْتَرا
أَلَمَاً اصاب خوافقي وقريحتي

وكَأنَّها عندَ اجتِماعِ قلوبِنا
غصنٌ طريٌّ ذو وُرَيقاتٍ فتيّ

أَوَ هكذا حواءُ في أَلطافِها
رمقَتْ كياني بالنَّواعسِ والتي

قدّتْ قميصَ تجلّدٍ وتحملٍ
وتعرَّقَتْ بغزير ماء جبهتي

لله درُّ غزالةٍ جارَيتُها
فَعَدَت سريعاً في طريقِ غِوَايتي

مسكينُ من يغفُو بعينٍ ما رأت
خِلّاً وما سِحْر ُالمحاسن عاشتِ

****
ناظم الفضلي .. العراق

٢٠١٩

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق