الأربعاء، 27 مارس 2019

من الملام،،،،،،،،الشاعر حبيب شلال الفلاحي

من الملام
الحزن يُهلكُ والملامةُ موجعه
والدمع اعيا مقلتيك لتدمعه
وَمَنِ الملامُ اذا الحوادث أطبقت
وَمَن الذي سوطُ الملامةِ يلذعه
وردتك انباءٌ تقض مضاجعا
وتشيِّبُ الولدانَ جدَّ مفزِّعه
عبارةٌ بمياه دجلة أَغرِقَت
مئتا غريقٍ فالمصيبةُ مُفجِعه
اتخيلُ الأصوتَ تَهدمُ مَضجعي
مثلُ القنابُل..ِ لا تقاربُ مَضجَعه
فاشرب كؤوس السمِّ من يد قاتل
ان غاب عقلك طعمُ موتكَ أرجعه
يا صاح لا يَخدعك اي مخادع
ختم الخداع ولا أخالك تسمعه
وترى ضميراً في حياته ميتا
فمتى سترجى منه ويلك منفعه
قد ينفع السمُّ الطبيب لعلمه
حتى الرجيع لأمر خير تجمعه
أمّا مثالُهُ لا يُراد لخيره
الا إذا جئنا به كي تصفعه
إنَّ العبارات التي ستقولها
مثل السراب لأي غرِّ مقنعه
بلغت مدار الشمس وهي قليلة
اعذراهم وكريشة في زوبعه
ماذا يقول الشعب يعلم أنَّما
قالوه مهزلةُ الخطاب مرقَّعه
إنَّ الذي جلبَ الهلاك مقصرٌ
فاجهر بتجريم الذي قد أوقعه
كيفَ استهان دمائهم فاصابها
أَوَ لا ترى عينيه غيرَ المنفعه
وَمَن الذي منح الإجازة هل رأى
ما قد جنت كفيه أم هو إمَّعه
إمّا الذي ملك البلاد بأسرها
فالله يوما سوف يوقفهم معه
حبيب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق