الأربعاء، 27 مارس 2019

إذا ما عجزت قدميكِ عن المشي،،،،المبدع سهيل الخزاعي

إذا ما عجزت قدميكِ عن المشي
لا بُدَّ أن يُخرَجَ الله لكِ جناحينِ
يطيرانِ بقلبكِ إينما شئتِ
لتنالي الحُبَّ ..
و أنتِ
راضيةٌ بما أنتِ عليهِ
تَطلَعَ من هذا الطينِ .. روحاً
الى برزخِ الأنا
تمشي فوقَ صراطٍ من الغيبِ
لكنها لا تسلكُ ضوءاً
إلا و في محرابِ صلاتها
أدعيةً من البُكاءِ
تطّلِعَ عليَّ
تجيئُ لي
تلّجُ من نافذتي
تقرُ لي بهزيمتها
تسألني ..
أن أدنو
دونَ أن أعرفَ
لأُبقي على هذا المجهولِ سراً
لأصيرَ قابَ ضحكتينِ
و حيرةٍ
فأعترفُ ..
بِما هو أقربُ للنفسِ من عطوركِ
و حُليكِ
و أشيائكِ المعلقةَ بمفاتيحِ الصبرِ
أعترفُ
و ادري ..
إنَّ جميعَ البيبانِ إذا ما غُلِّقَت
لن أتوهَ ما دُمتِ
تأتينَ لي
كالوحي
فأصيرُ بكِ نبياً
رُغمَ إنَ كلانا لهذهِ المدينةِ ..
دونَ رأيٍ منا
صرنا أضحيةً للمتعسرةِ أحلامهم
كُلما التقى ضوئكِ مع ظلي
رجمونا بأعمدةِ النورِ
فتنبجس منا صيحاتٍ
لا يسمعُها ..
إلا من كان في فؤادهِ قرآنٌ كريمٌ
نحنُ آياتٌ تتلى
تعالي تسلقي الى جيبِ قميصي
و أتركي هذهِ الأزرارَ دون خيطٍ يمسكها
ما دُمنا في أرضٍ تدور
حتماً سيغمى علينا
حينها
لن تركضَ إليَّ قدميكِ
إلا بمشيئةٍ كُبرى
لندنو من الله كثيراً
هناك ..
يمكننا أن نصلَ الى بعضٍ دونَ الحاجةِ الى أقدامٍ كثيرةٍ
.
.
سُهيل الخُزاعي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق