الأربعاء، 27 مارس 2019

(صراع )محمد عثمان عمرو

(صراع )
بين قلمي وحرفي صراع محموم فالقلم ما تعود الرقص الا في عرس الشهداء والحرف يأبى ان يتشكل الا برثاء الشهداء وقلبي دوما محموم ملتهب لا يعرف البسمات ويلبس دوما رداء الملمات.
وأراني بين القلم والحرف وقلبي النازف اصارع تلك الهجمات وكأنني بجبهة وقد حفتني كل الملمات. اقول بخلدي ما كل تلك الهجمات . اما يكفينا ان امتنا في سبات
وان وطني ما عرف الابتسام ويعتريه الممات .اف وتبا لكل تلك الندبات .حتى تساوت الحياة بالممات .
تبا لمن ساوى البشر بالجمادات. وتبا لمن ملئت كروشهم بالغازات.
اما يكفيكم يا بغاة الارض جمعا للدولارات. ام انكم بها ستصنعون المعجزات. وتزيدون امتنا المكلومه بالجراحات وتمكثون الليالي الحمراء على صدور الغازيات
اما زلتم تعشقون الربا والميسر وتعاقرون الخمور والعذارى الفاتنات. اما تخشون يوما قبل الممات.
لقد استحللتم الحر والحرير والمعازف المخزيات.
يا امة خجلت منها الامم العاليات . سحقا لعيشكم حين تبكي الغاليات.وسحقا لكم لا تجمعكم سوى الهالكات.
اما تستحون وانتم تحيون للمجون الحفلات .ولا تعلمون كيف ضاع الخير فيكم وفات.
اتقوا يوما ترجعون فيه الا الله وتشربون الحسرات وتوبوا توبتا نصوحا لتعيدوا الذكريات. يا امتي لا زال فيك عمر وصلاح وخالد وأسماء والخنساء.
يا امتي كفانا ذلا وهوانا ونكبات.
لقد شاب فينا الرضيع واجهضت العفيفات.
يا امتي اصبح الحليم حيران وذبل قلبه كالنبات.
يا امتي اتنتظرين مسخا كالقرون الخاليات.
ام تنتظرين زلازل مدمرات.
لقد كنت تجبين الجزية وكنت كما الشامخات.
ان لم تعودي الى الله سيكون الوقت فات.
ولن ينفعك حينها ندم ولا حسرات.
لعمري ان لم نعد كلنا للصراط.
سيلتهم خيراتنا ابناء الماكرات.
وعندها لن تنفعنا اجتماعات ولا مؤتمرات.
وسيأكل بعضنا بعضا كما الغولات.
وسنهلك كلنا بذنوبنا ولا تنفعنا معجزات
م.عثمان. عمرو

1984

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق