الأحد، 17 مارس 2019

وما نـــــيلُ التّـــــحرّر بالتّــمنّــــي...،،،،،،،،محمد الدبلي الفاطمي.

وما نـــــيلُ التّـــــحرّر بالتّــمنّــــي...
لقد صدقــــــتْ ظُنونُك يا جريرُ***و شـــــعْرُكَ في الأوائلِ زَمْهريرُ
وصفْتَ النّاس وصفاً مُسْتفيضاً***وقُلتَ بأنّــــــــــــهُمْ بشرٌ حمـــــيرُ
وها نحنُ اســــــتبدّ بنا التّدنّي***فماتَ الحسُّ وانْتكسَ الضـــــــــميرُ
فقدنا الفقْــــهَ والإحْساسَ لمّا***أصابَ عقولَنا الوهَنُ العـــــــــــــسيرُ
وأضحى الويلُ مُشْتملاً عليْنا***فما سلم الغنـــــــــيُّ ولا الفقـــــــــيرُ
////
ألمّ بنا التّخلّفُ والغـــــــــباءُ***وفي نزواتنا اخِْتـــــــــــلطَ البَـــــغاءُ
نظنُّ بأنّ مَنْطــــــــقنا سليمٌ***وهذا الظَّنُّ أَنْجَــــــــــــــبَهُ الــــــهُراءُ
نُهرْطِقُ في المحافلِ كلّ حينٍ***وقدْ غابَ التّعــــــــــقّلُ والحــــــياءُ
وننْهبُ رزْقَ مُجتــــــــمعٍ فقيرٍ***يحاصره التّقــــــــــــهْقر ُوالبـلاءُ
وما نيل التّـــــــحرّر بالتّــمنّي***ولا الإبــــــداعُ يُـــــــدْركُهُ الغـباءُ
////
سأدْفنُ نكْســــتي تحتَ الرّكام***وأجْلِدُ بالنُّــــهى ســـــــــــمْعَ الأنامِ
سأعلنُ عنْ ولادةِ بيْــــتِ شعْرٍ***به التَّفــــــــكيرُ أَشْرقَ في كَلامي
أنا ما كنتُ أرغبُ في انحطاطي***ولا شِئْتُ الجُــــــلوسَ مع اللئامِ
رموني بانْحِرافٍ خابَ نَهْجاً***فذابَ النّورُ في غســــقِ الظَّــــــلام
وجئتُ اليومَ أبحثُ عن لِسانٍ***يُعلّمــــــــــــني البلاغةَ في غَرامي
////
كفى جُبْناً كفى شَتْماً وَسَبّاً***فقد عمّ الأســــــــــــــــى شـرقا وغربا
يُعاقبنا اليهودُ متـــــــــــى أرادوا***كأنّ شُعــــوبنا اعْتُبِـــرَتْ كلابا
يموتُ صغارنا موتاً فـــــــظيعاً***وغـــزّةَ بالرّصاص غدتْ خَرابا
ونحــــنُ نُسالمُ الأوغادَ خوفاً***ونبْتــــلعُ الإهانةَ والعـــــــــــــــقابا
ومن رفض الخضوعَ إلى الأعادي***جفاهُ الأهلُ واغْتُصِبَ اغْتصابا
////
أنحن المسلمون أم اليهودُ؟***أم الإسلامُ أصْـبحَ لا يســـــــــــــــودُ؟
نبيعُ نفوســــنا بالمال دوماً***ونزْعُمُ أنّــــــــــنا عـــــربٌ أســـــودُ
ونتّهمُ الظّروفَ ونحنُ ندْري***بأنّ العارَ مصْــــــــــــــدرُهُ الجُحودُ
سقطْنا في الحضيضِ بفعل غيّ***يُمارسُ رِجْسَهُ العربُ القـــــرودُ
وهذا الحالُ حَرَّعَنا المَآسي***فَهانَ العَزْمُ وانْعَدَمَ الوُجــــــــــــــــودُ

محمد الدبلي الفاطمي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق