الثلاثاء، 26 مارس 2019

حينَما غُلَّ قلبي،،،،،بقلم المبدع سُهيل الخُزاعي

حينَما غُلَّ قلبي
تَزّاورَت عن حجرتها
لتوقدَ لي ..
شموعاً
أكادُ لا أرى منها ..
سوى
ظلاً كبيراً من عباءةِ الرأسِ
و بعضاً من أعوادِ الثقابِ الميتةِ
هيَ تُريدُ أن ...
تُحيي الحُبَ في قلبي عنوةً
و أنا ..
ببلاهتي المعهودةِ
إنشغلتُ بدفنِ بقايا الرؤوسَ المحترقةِ
فكنتُ أنا ..
أُأبنُ نفسي
كأنَ الحربَ قد شارفت على الإنكسارِ
و كانت هي ..
تُزيح من أمام الريحِ
كُل أسماءَ الرجالَ الّذين حاولوا إيقاظَ غفلتي
عقيمٌ .. هذا الضجيجُ في الخارجِ
لا يجلبُ معهُ حظي
عقيمٌ ..
حتى إنها إشتكت منهُ
من رداءةِ نافذتي
إذ كُلّما أوغلت فيها نظراً
أتشحت أشيائي بالسوادِ في قريتي
عقيمٌ ..
حتى إذا ما أنا هرولتُ الى حجرتها
سُدّت أزقة مدينتنا ..
بالطينِ و الحجرِ
عقيمٌ مثلَ أسمي
مثلَ الشموعِ
مثلَ عمري بعدَ منتصفَ الليلِ
لا هو ماضٍ فأندثرُ
و لا هو باقٍ حتى أعّي
إن الحبَ إذا ما جاءَ
أكُنّ كالريحِ
أتلقفهُ وِرداً واحداً
و بسبيلهِ ..
أتلو الى الله مناجاةَ الراغبينَ في السحرِ
.
.
سُهيل الخُزاعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق