الثلاثاء، 2 أكتوبر 2018

أنَـا لا أُغَــيِّــرُ حُـبَّـهـا،،،ياسر محمد ناصر

أنَـا لا أُغَــيِّــرُ حُـبَّـهـا
روحـي بِـحـبِّـكِ دونَ غـيـركِ تـرعُـدُ
وبِـطـيـفِـكِ الأورادُ دومــا تُــنــشِــدُ

تـهـفـو الــى بـغـدادَ روحــي كـلُّـهــا
يـالـيـتَ نــاري فـي هـواهـا تُـنـجِـدُ

فـلـيـبـدَأِ الـتـأريـخُ مـن عشقي أنــا
ويـخـطُّ من ألَـقِ الهوى ويُـعـسـجِـدُ

لاتـســألــونــي عـن هــواهــا إنَّـنـي
كَـلِـفٌ بِــهـا وحـشـاشـتـي تـتـوقَّــدُ

سـيظلُّ في فحوى القصيدةِ رسمُهـا
وتـظــلُّ دُرَّاً فــي الـهـوى يـتـنـضَّــدُ

تـبقى سـعـادُ على القـصائدِ عـالـمـاً
وبِــكـلِّ شـعــري حـبُّـهــا يــتــفَــرَّدُ

طابت بـهـا الدنيـا واضحت روضـةً
وكأنَّ خـيـطَ القلبِ فـيـهـا يُـعـقَـــدُ

وكـتـبتُ تـأريخـي على بـابِ الهوى
أنـِّـي بِــعـشـقِ الـبـيــضِ لا أتــــردَّدُ

وجـعـلتُ يوم ولادتي فيهـا ابـتـدى
وتـركتُ مـا بـيـنَ الـخـلائـقِ يُـفـقَــدُ

وعلى خطى العشاقِ أُثـبتُ رايـتـي
بِـالـودِّ والأخــلاصِ دومــاً أنــشُـــدُ

رَصَّـعـتُ قلبي في هواها عَسـجـداً
حـتى الـغـرامَ بِـحـبِّـهـا يَــتَــجَــلَّــدُ

أنـا مـن هــواهـا لا أنــامُ واغـتــدي
فـالـلـيلُ يـعـرفُ والفِراشُ مُـسـهَّـدُ

مـاعَـلَّـمتنـي كيف أُقـنِـعُ خـافـقـي؟
مِن دونِها ، وهوَ الـغـضيضُ الأمـلَـدُ 1

يـالـيـلُ أنـجِــدنـي فَــأنِّــي غـــارقٌ
فَـرُؤَىً على بـابُ الـفـؤآد تُــشَـيَّــدُ

وكــأَنَّ أحـلامــي عـلـى أبــوابِــهــا
تــبــقــى تُــلازِمُ نــارَهــا لا تــبــرُدُ

أنـا لا أغـيِّـرُ فـي ســعـادَ مَـمـالــكـاً
حـتى ولـو مـاتَ الـفـؤآدُ الأَغــيَـدُ 2

أنـا لا أغَـيِّـرُ مَـن هـويـتُ حـنـانَـهــا
حتى ولــو أتَــتِ الـنِّــســاءُ الـخُــرُّدُ 3

أنـا لا أُغَـيِّـرُ مَــن حـوانــي حـبُّــهــا
كـانـت ولازالـت بِــقـلـبــي تَــسـعَـدُ

لاتَـعـذلـونـي فـي هـواهــا لـحـظَــةً
فَـحشاشتي انـغـلَـقـت بِـهـا تـتــأوَّدُ 4

لـو أبـصـرَت حـقَّ الـمـحـبَّـةِ والهوى
مـا مـاتَ فـيـنـا الحـبُ لا لا يُـفـقَـدُ

ياسر محمد ناصر
1/ الأملدُ : الناعمُ والليِّنُ
2/ الأغيدُ : لَيِّنُ الجوانب
3/ الخُرٌّدُ : الفتاةُ العذراءُ
4/ يتأوَّدُ : أي ثقُلَ عليهِ وأتعبهُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق