هذَا ما قَالَتهُ الْجدَّهْ
شَاخَ الأَطفالُ التَّلُّ الْجسرُ النَّجمُ الأحمرْ
والشَّيخُ الأَعْورْ
وَبناتُ الْحومَهْ
.
.
كُنَّا نَشدو بِجِوارْ
نَجري نَعدُو خَلف الدَّارْ
في أَيدينَا رَشَّاشاتٌ وَعناوينٌ ومَحارْ.
.
.
كُنَّا نَستجْدي باعةَ حَلوى كُوجاكَ الْحمراءْ
نَتتَبَّعُ خُطْواتِ الْحمقى في الشَّارعِ
نَطلُبُ قِطعةَ خُبزٍ أَبيضْ
لِلْجاراتِ اللاَّئي لمْ يُنجِبنَ الْبَتَّهْ
.
.
كُنَّا لَما يَأْتي اللَّيلُ الأَسودْ
وَيُغطِّي وَجهَ الأَحياءْ
كُل الأَحياءْ ..
نَبكي حتى الصُّبحِ القادمْ
وَنُنادي :
يا طيرَ اللَّيلِ الْقاتِمْ
حَدِّثْ أُمي عنْ جلْدي عنْ خالي الْولهانْ
عنْ عَمِّي الْمُحتالْ
وَعنِ الابنِ الْمُختالْ
.
حَدثْهمْ عنْ جَسدي الْبالي
عنْ بيتِ الْخَبَّازِ الْعالِي
وَعنِ الْكوخِ الْغالِي
.
.
حَدِّثهمْ يا طَيرَ اللَّيلِ الْقادمْ
عنْ شُبَّانٍ عَبرُوا الْبحْر الْعائمْ
عنْ جُبٍّ غاشمْ
عنْ جِنسٍ نَاعمْ
وَعنِ الأَحياءْ
.
.
حَدِّثهُمْ عن بَلدِي الْمِعطاءْ
عنْ بائع حلوى جَابانَ الصَّفراءْ
عنْ بائع نَعناعٍ وعنِ الأَوقاتْ وعنِ الأَوقافْ
وعنِ الضَّوضاءْ
.
.
حَدِّثهُمْ عنْ لَونِ السَّمراءْ
عنْ عَينَيها عنْ خصْلاتِ الشعرِ السَّوداءْ
وَعنِ التِّيهِ الآتِي منْ بينِ عُيونِ الْماءْ
.
.
لَما خَمدتْ أَصواتُ الْمَخلوقاتْ
وَدنا الْفجرُ الْموعودْ
نَبحَ الْكلبُ الْمسْعورْ
نَهمَ الْبومُ الْمشْؤومْ
وَعلَا صَوتُ الْغيوانْ مِن مِذياعِ الْمارِسْتانْ
وَتَجلَّى الْأَحرارُ الشُّجعانُ يَقُودونَ الظِّلْ
كُلَّ الْباعَهْ كُلَّ السَّاسهْ كُلَّ الْعُملاءْ
.
.
وَنَسينَا أَرضَ الْميعادِ الْقَهرَ الْعاتِي
عُمرَ التِّجوالْ
وَرَضينَا
وَنَسينَا مَا قالَتْهُ الْجَدَّهْ
مَاتَ الْأَطفالُ التَّلُّ الْجِسرُ النَّجمُ الأَحمرْ
والشَّيخُ الأَعورْ
وَبَناتُ الْحومهْ
وَخَرجْنا
نَعوِي نَسبِي قَبرَ الْوالِي
نَجرِي خَلفَ الْوالِي
كَيْ يُبعِدَ عَنَّا كُلَّ الْآتِي كَفناً وَنِداءْ
.
.
مصطفى جميلي
مكناس في
٢٨/٠٨/٢٠١٨
شَاخَ الأَطفالُ التَّلُّ الْجسرُ النَّجمُ الأحمرْ
والشَّيخُ الأَعْورْ
وَبناتُ الْحومَهْ
.
.
كُنَّا نَشدو بِجِوارْ
نَجري نَعدُو خَلف الدَّارْ
في أَيدينَا رَشَّاشاتٌ وَعناوينٌ ومَحارْ.
.
.
كُنَّا نَستجْدي باعةَ حَلوى كُوجاكَ الْحمراءْ
نَتتَبَّعُ خُطْواتِ الْحمقى في الشَّارعِ
نَطلُبُ قِطعةَ خُبزٍ أَبيضْ
لِلْجاراتِ اللاَّئي لمْ يُنجِبنَ الْبَتَّهْ
.
.
كُنَّا لَما يَأْتي اللَّيلُ الأَسودْ
وَيُغطِّي وَجهَ الأَحياءْ
كُل الأَحياءْ ..
نَبكي حتى الصُّبحِ القادمْ
وَنُنادي :
يا طيرَ اللَّيلِ الْقاتِمْ
حَدِّثْ أُمي عنْ جلْدي عنْ خالي الْولهانْ
عنْ عَمِّي الْمُحتالْ
وَعنِ الابنِ الْمُختالْ
.
حَدثْهمْ عنْ جَسدي الْبالي
عنْ بيتِ الْخَبَّازِ الْعالِي
وَعنِ الْكوخِ الْغالِي
.
.
حَدِّثهمْ يا طَيرَ اللَّيلِ الْقادمْ
عنْ شُبَّانٍ عَبرُوا الْبحْر الْعائمْ
عنْ جُبٍّ غاشمْ
عنْ جِنسٍ نَاعمْ
وَعنِ الأَحياءْ
.
.
حَدِّثهُمْ عن بَلدِي الْمِعطاءْ
عنْ بائع حلوى جَابانَ الصَّفراءْ
عنْ بائع نَعناعٍ وعنِ الأَوقاتْ وعنِ الأَوقافْ
وعنِ الضَّوضاءْ
.
.
حَدِّثهُمْ عنْ لَونِ السَّمراءْ
عنْ عَينَيها عنْ خصْلاتِ الشعرِ السَّوداءْ
وَعنِ التِّيهِ الآتِي منْ بينِ عُيونِ الْماءْ
.
.
لَما خَمدتْ أَصواتُ الْمَخلوقاتْ
وَدنا الْفجرُ الْموعودْ
نَبحَ الْكلبُ الْمسْعورْ
نَهمَ الْبومُ الْمشْؤومْ
وَعلَا صَوتُ الْغيوانْ مِن مِذياعِ الْمارِسْتانْ
وَتَجلَّى الْأَحرارُ الشُّجعانُ يَقُودونَ الظِّلْ
كُلَّ الْباعَهْ كُلَّ السَّاسهْ كُلَّ الْعُملاءْ
.
.
وَنَسينَا أَرضَ الْميعادِ الْقَهرَ الْعاتِي
عُمرَ التِّجوالْ
وَرَضينَا
وَنَسينَا مَا قالَتْهُ الْجَدَّهْ
مَاتَ الْأَطفالُ التَّلُّ الْجِسرُ النَّجمُ الأَحمرْ
والشَّيخُ الأَعورْ
وَبَناتُ الْحومهْ
وَخَرجْنا
نَعوِي نَسبِي قَبرَ الْوالِي
نَجرِي خَلفَ الْوالِي
كَيْ يُبعِدَ عَنَّا كُلَّ الْآتِي كَفناً وَنِداءْ
.
.
مصطفى جميلي
مكناس في
٢٨/٠٨/٢٠١٨
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق