الثلاثاء، 25 سبتمبر 2018

- عيون الشوق -------بقلم الشاعر عبد العزيز بشارات /أبوبكر/فلسطين

- عيون الشوق -------------------
عيونُ الشوقِ تنطقُ للحبيب.............مضمخةٌ بألوان الطيوب
رموشٌ كالسهام غزت فؤادي........يكلِّمُها الصباحَ مع الغروب
نظَرتُ بعينِها فرايتُ ظلّي .. كظلّ الزهر في الروض الخصيب
يعانقُ لونُها الشّهدَ المصفّى ............. مُخاجلةً فيأذنُ بالهروب
تغضّ الطرفَ إن نظرت حياءً .........فتمنَعُهُ البعيدَ مع القريب
تكلمُني العيونُ على حياءٍ ..............بهمسٍ مِن مفاتِنِها عجيب
هلالٌ حلّ حاجِبها رقيقٌ ......... كرمشِ العين في كاس الحليب
ودمعٌ كاللالئ سحّ منها .................كوى قلبي بألسنة اللهيب
هدى أمست تسامرُ أُمسياتي......... بسحر فاق صوت العندليب
فما لسهامها غاصت بروحي...........وجفنُ العين آذَنً بالنحيب
أرى شفتيَّ ترجِف من هواها ...وجسمي بات كالغصن الرطيب
فقلتً لها ألا رفقاً بقلبٍ ............سجينَ الشّرق ماسورَ الجنوب
وهزّي الجذع في رفقٍ ولينٍ ............فإنَّ اللين ارأف بالقلوب
دعوت الله في المحراب سراً ........ يثبّت مهجتي عند الكروب
===================================
عبد العزيز بشارات /أبوبكر/فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق