الجمعة، 28 سبتمبر 2018

على ضفة النبض ،،،محمد عبدالكريم الشعيبي

على ضفة النبض
_________

جلستُ على ضفة النبض
أبحثُ عن...
ليل يُهادن لا يقاتل
يلمُ الشمل لا يُفرقْ
بين الأحبة،
يُطلقْ سراح
بعض الأفراح السجينة.
أبحثُ عن...
صباحات لها معنى ،
بعثت في الماضي
زفرة أمل في رئة المدينة.
وعن صبية
في النبض تحيا ،
أهديتها ذات مراهقة
اقاحاً ثلاث مضمخة بالندى ،
وقنينة عطر تضخُ الهوى
من وريقات الياسمينه .
أبحثُ عن...
طفلٍ شاخ بداخلي ،
لطالما ركض بملاعب الصبا،
يحكي لنسائم الفجر
مسلسل الأقزام السبعة ،
مغامرات جرانديزر،
عدنان ولينا،
سنان، فلونه
الليث الأبيض
الكابتن ماجد
الليدي أوسكار
تلك الفتاة التي شغلتْ
قلبهُ ، تفكيرهُ وحنينه .
أبحثُ عن...
يمنٍ سعيدٍ
صورتهُ مازالت معلقة
فوق جدران ذاكرتي
كان يمهد حقول الأرض
لسنابل القمح ،
للبن ، للبرتقال والتفاح،،
لعباد الشمس واليقطينه
كان صرحا شامخا
يزهو كالقلاع الحصينة .
و اليوم هوى صريعاً،
أُجتثت حدائقه الوارفة
مناجلُ البؤسِ الهجينه.

-محمد عبدالكريم الشعيبي-

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق