السبت، 29 سبتمبر 2018

قالت لا...،،بقلم الشاعر جرح الصمت

قالت لا...
تَكتُب وَدَع الروحَ
بإتِّزان.
إني أخاف أن
تصلَ للآفاقِ
والشطآن.
سَرَحتُ في وميضَ
خَيالكَ فإنهُ يُثيرُ
ألأشجان.
فأصابني هَمسُكَ
فأخذني الى عالمِ
النسيان.
الأشواقُ بحرٌ أمواجهُ عاتيةٌ
وأنت قائد السفينةَ
والرُّبان.
خيالاً تعيشُ الروح
فإطــلق لــها
العَنان.
مُهرةٌ مسوَّمةٌ غيرُ
مروضةٌ تعبثُ برياضِ
بستان.
أمراء الشعر في
حضرتها لم يَجيدوا
العزفَ على وترِ
ألألحان.
أما القريضُ خَجِلٌ
بوصفِ تلكَ
العينان.
لا أحدَ يعلمُ فيضَ
المشاعرِ عندما
تسجنُ الــروحِ خلفَ
قُضبان.
عنقاءُ الخيالِ فهي الف
ليلةٍ وليله على مرِّ
الزمان.
حسناءُ الخيالِ فهي
إسطورةَ سيدنا
سليمان.
تَخطفُ فَتاةُ الروحِ
لتُبعِدُها عن مشاعرَ
الغلمان.
إسطورةُ خيالٍ لاوجودَ
لها الغول والعنقاءِ
والاوفياء من
الخلان.
إني غارقٌ بطيفها
حتى يُرفعُ للفجرِ
الآذان.
إني مقصَّرٌ في وصفها
فهي عــالمٌ آخر
وجنان.
بماذا أصِفها بِآلِهةُ
معبدٍ وكلَّ يومِ
يُقَدَّمُ لــها شاعرٌ
قُربان.
سأتركُ الكتابةَ وأمزِّقُ الورق
وأكسرُ قلمي وأصغي
بإذعان.
وأطوفُ معبدها حاجاً
بالانابةِ وأتَمعنُ بذاكَ
الجمان.
سأُغَيِّبُ حرفي فقد
أوقعهُ الدهرُ بين يدي
سَجّان.
وأدفنُ جذورهِ وأسقي ترابهُ
عساه ينبتُ كَشقائقُ
النعمان.
::::::::::::::::::::::::::::::
ج/ص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق