الأحد، 30 سبتمبر 2018

ولَإنْ سَألتُم هائِمًا بِهواها،،،بقلم الشاعر عايد الجابري

ولَإنْ سَألتُم هائِمًا بِهواها
هِيَ جَنّتي بِجمالها وبَهاها
قد كانَ يَومٌ لا سَبيلَ لِوصفِه
لَمَّا عُيونِيَ عانَقت عَيناها
دُنيا أعيشُ نَعيمَها مُتَفرّدًا
إنْ زارنا حُزنٌ حَوتهُ يَداها
ويَفيضُ قَلبي فَرحةً مُتَصابيًا
إنْ أتْحفَتني مُهجتي بِرضاها
وتَتوهُ أفكاري وتَشقى هِمّتي
وألومُ بالتّعنيفِ مَن أبكاها
إنّي لأشكو ضِيقَتي لِحَنانِها
فَتَضُمّني وَتُقِرُّني رُقياها
أو طالَ لَيلِيَ وادلهمَّ ظَلامُه
فَيكونُ فَجرِيَ مِن سَنًا يَغشاها
وأعودُ مِن عَملي بِحملِ مَشقةٍ
فَيزولُ فَورًا حِينما ألقاها
وأشُمُّ سِحرًا قد حَواهُ كَلامُها
فَكأنّه الأنفاسُ في مَجراها
قد باركَ الرّحمٰنُ حِين لقائِنا
وتَعانَقتْ روحي بِخيرِ مُناها
ولقد تَبارَكَ حُبّنا بِثمارِه
جادَ الإلٰه بِفضلهِ أعطاها
سَعِدَتْ عُيونُ الأمِّ في أبنائِها
فَشكرتُ رَبِّيَ نِعمةً أولاها
مَن كانَ يَملِكُ زَوجةً بِحنانِها
هَنِئتْ له الدُّنيا إذا يَحياها
عايد الجابري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق