السبت، 29 سبتمبر 2018

اثارَتْ دهشتي...زياد طارق العبيدي

اثارَتْ دهشتي...
قطرةُ ماءٍ تنسابُ
على خدودِ الوردِ
هذا الصّباح...
يمتدُّ ضوءُ الشّمسِ
يغازلُ الألوان...
تطيرُ من حولِها
الفراشات...
أنثى بكلِّ التّفاصيل...
شقيّةُ الحركات...
تتنقّلُ عبرَ الأزهار...
كأنّها الفصول...

تحاصرُني عيناها...
أخشى الإقتراب...
وأخشى الفرار...
أتركي لي مساحةً
كي أضمَّكِ أكثر...
وأسافرُ في متاهاتِكِ...
أرتّبُ لعزفٍ طويل...
ورقصاتٌ تحتويها القبل...
دعي العزفَ يبدأ...
وتدورُ حولَ خصرِكِ الكلمات...
أتركيني أتأمّلُ بصمتٍ...
كم هو قاسٍ هذا الشّعور...
وقد نكرِّرُ العزفَ...
على ايقاعِ القبل...
شعرُكِ المتطايرُ ألحان...
على كتفي قرعُ الطّبول...
أثملني الشّغف...
أذابَني العطرُ...
نسيتُ أن أكتبَ
على خطى الدّربِ...

دهشةُ اللّقاء
ما زلْتُ أستمعُ لصوتكِ...
وهو يقولُ رقصةً أخرى...
قبلَ أن يأتيَ الشّروق...
ويصمتِ العزفِ...
وأنا في عينيْكِ أدور...

زياد طارق العبيدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق