أوّاهُ مِن ظُلْمِ القَرابةِ إنْ جَثا،،عايد الجابري

أوّاهُ مِن ظُلْمِ القَرابةِ إنْ جَثا
فوقَ الصّدورِ وحَطَّمَ الأضْلاعا
وتسابَقتْ صَرخاتُ مَوتٍ بَينهم
عَبرَ الفضاءِ لِتُرهقَ الأسْماعا
وتبعثرَ الأحبابُ في وُسْعِ المَدى
لا يملكون لُعاعةً و جِياعا
البردُ أضناهم وفَلَّ عِظامهم
وقلوبُهم صَلْداءُ لن تَرتاعا
حَسراتُهم قهراً تُسابقُ بُؤسَهم
والهَمُّ فيهم لا يزال تِباعا
والغَدرُ أحكمَ سَيفَهُ بِرقابهم
وَجِباهُهُم للذّلِ لن تَنصاعا
وغَدتْ دموعُ العينِ تَعبيراً لهم
عَمَّا يُعانوا غُربةً وَضَياعا
الحقدُ لو يَبقى بقلبِكَ هَيِّنٌ
وَيصيرُ قُبحَ بَليّةٍ إنْ شاعا
إنْ لم يكُنْ في الأفْقِ فَجْرُ مَحبّةٍ
فَاصْرَخْ وقلها واقفًا وشُجاعا
ماذا لنا في العمرِ نأملُ فِعْلَهُ
يا قَبْرُ هَيْتَ ولِلحياةِ وَداعا
عايد الجابري