الاثنين، 27 أغسطس 2018

أبـت شُرفةُ اللَّبلاب،،،بقلم الرائع معتصم السعدون

أبـت شُرفةُ اللَّبلاب ان تترك الذُرى
هــنـاك مَــقـامٌ لايُــبـاع ويُـشـترى
"-"
ابـى ذلـك الـممزوجُ بـالأرض جـذرَه

بـأن يترك الصَّفصافَ لو نامتِ القُرى
"-"
وشـيـعَ جُـثـمانَ الـريـاحينِ عـطـرُه

لــيـنهالَ قِــــداحُ الـدرابـيـن عـنـبـرا
"-"
وكـان غروبُ الشَّمس أجمل مزحةٍ

لـعينيه حـتى تـستفيق من الكَرى
"-"
نـفى عنك هذا الحُزنُ شُبهةَ كاذبٍ

وأصـدقُ دمـعٍ مـن عـيونك مـاجرى
"-"
أعـرني مـحياك الـذي طـال بـشره

لـعـل قَـمـيصَ الـعُمرِ يـرتد مـُبصرا
"-"
وعـلـي إذا جـازفـت بـالـموت مــرةً

تكون أنيسي حين يخطفني الثرى
"-"
أروم عُـيُـونَ الـمـاءِ لـو كـنت نـبعَها

وأسري بظعنٍ دون نجمِك ماسرى
"-"
فــلا لاح مــن رَكـبي عَـناءُ مـشقةٍ

أصـلي مـتى مـرآك في الفَّجْرِ كَبَرا
"-"
ومـاخضت هـذا الـفُلكَ حتى ركبته

عـلى هـدي نـوحٍ فـاعتنقتك مُبحرا
"-"
بـلى إنـني الـمنفيُ مـن ألف قريةٍ

ومــا أمـنـت بـالـشِعرِ حـتى تـَحَررا
"-"
نـبـيون مــن خـطوا حـضاراتِ ذكـره

لأن جـميعَ الـصَّيدِ فـي لُـجةِ الفِرى
"-"
مَـلكتَ زِمـامَ الـنُورُ مُذ كنت شطره

وكــل حـديـثٍ دون ذكــرك مُـفترى
"-"
ونِلـت مـقـاماً مـادنـى مـنـه حـاكِـمٌ

عـلوت بـه كـِسرى وجـاوزتَ قـيصرا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق