الاثنين، 27 أغسطس 2018

-- الانتقام واليأس --------بقلم الشاعر عبد العزيز بشارات

---- الانتقام واليأس -------------------
ما كنت عند اليأسِ أنتَقِم ............كلاَّ ولا زلَّت بيَ القدم
أوليتُها روحي وسفكَ دمي ..... والقلبُ ينزِف والنّوى ألم
قلتُ ارحمي ظبياً ظفرتِ بِهِ...... والخِنجرُ المسموم ينتقم
قالت :رسمتُك في مُخيِّلتي ..........لكنّ طبعَك مثله العدَم
أقسمتَ عند الوصل تتبعَني .......لكنْ تضاءَل ذلك القسمُ
فارحَم فؤاداً في هواكَ هوى ... مـا عاد مثلَ الأمس يبتسِم
وتناغَمَت اشواقُنا وعَلَت .......فوق النُّجومِ ورفرَفَ العَلَم
والشِّعرُ داعَبَنا وآنَسَنا............ وأحتار في إِحساسِنا القلم
ما أنْ رايتُ الفجرَ سيِّدتي ...........حتّى عـلمتُ بأنَّهُ حُلُم
وبِأنّ مَن أهوى سَبَت كبِدى .....فأصـابني الإعياءُ والسَّقم
ما أجملَ الأوهامَ حين بدت ......كالدُّرِّ في الأعـناق يَنتظِم
مثلَ السرابِ يلذُّ مَنظَرُهُ ................ لـكنّه بوجوده عدم
الحبّ لو أمعنتَ أغنيةٌ ............. ألحانُها بالشِّعر تنسجِم
الحبّ أحلامٌ وأخيِلةٌ ................. مَن ذاقَه بالسِّحر يُتَّهم
من رام درب الحُبّ في ولهٍ ......لا بدّ أن تَهوي بِهِ الظُّلَم
لا بدّ دون الشَّهدِ من إبرٍ ............والأمنياتُ تنالها الهِمم
الحبُّ سيفٌ حين تمشُقُهُ ............في حدّهِ الترويعُ والألم
وبحدّه إن شئتَ مكرمَةٌ ...........فيها السعادةُ زانَها الكرم
-------------------------------------------------------
عبد العزيز بشارات /أبو بكر /فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق