الأحد، 26 أغسطس 2018

عاصٍ على الرهق،،،بقلم الشاعر عماداليونس

عاصٍ على الرهق
مفازة الشعر ترحالي ومنطلقي
ما كنت يوما عليها عند مفترقِ

امشي على ثقة خطوي يطاوعني
غيري تعثر فيها شكّ لم يثقِ

لا ينقضي الشعرُ في صدري اعبأهُ
مثل الهواء شهيقاً حُطّ في عُنقي

الوّح الشوقَ في الآفاق ارسلهُ
فهل يلوح منارٌ منكِ في افقي

يا ضبيةً في الكرى باتت تطاردني
سهامُ عينيك والاقواس في الحدقِ

أرّقتُ منشغلاً في حُسنِ خاتمتي
متى بحقكِ حقاً ينتهي ارقي

لو اطبقَت فوقنا سبعٌ لتقبرني
قدمتها عن يدٍ روحي على طبقِ

أن أقبلت لن تنل منى مباهجُها
سيّان عندي سنين القحطِ والودقِ

أو ادبرت هذه الدنيا لترمقني
نابذتها صابراً في آخر الرمقِ

إن ارهقَت مرةً غيري لتَحقِرهُ
فإنني مُحصنٌ عاصٍ على الرهقٍ

ناشدتُ روحي اذا ماحان موعدُهُا
لا تسألي جسدي خلّيه وانطلقي

لا شيء يقلقني مادمتُ أحملها
تعويذتين برب الناسِ و الفلقِ

لا شعرَ يبهرُني الا اذا عَصفت
ريحُ الهموم على بحرٍ من القلقِ

تبقى القوافي سجالُ الوصلٍ نكتبهُ
للعابرين على جسرٍ الردى النزقِ

#شعر_عماداليونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق