الأربعاء، 7 نوفمبر 2018

بِعُمْقِ الجِراحِ يَكـونُ الألَـمْ،،،بقلم الشاعر عايد الجابري

بِعُمْقِ الجِراحِ يَكـونُ الألَـمْ
وَ نَزْفُ الدّمـاءِ مِدادُ القَلَمْ
يَـطولُ النُّواحُ بِعتمِ اللّيالي
ولَيْلي بَهيمٌ فَهلّا انْصَرَمْ
مَلَلنا الأنينَ وَ دَمْعَ الثّكالى
فهاتِ الصّباحَ إذا ما إبْتَسَمْ
نُجومُ السّماءِ تَرِقُّ لِحالي
وقد كان بأسي يَطالُ القِمَمْ
وكَفّي النّديُّ يذوبُ حَياءً
وَجودٌ لأهلي نَعاهُ الكَرَمْ
وكُنّا أُباةً نُضيءُ الدّياجي
فَقدنا الضّميرَ وبِعنا الذّمَمْ
وصِرنا مِثالًا لكلّ ضَياعٍ
وبَعدَ الثّباتِ تَزلُّ القَدَمْ
يَعِزُّ عَليَّ صُروحٌ تَهاوتْ
وكُلٌّ لِكُلٍّ يَكيلُ التُّهَمْ
فَمِنْ لِنجاتي بِطوقٍ أصيلٍ
وفِكرٍ حَكيمٍ يُعيدُ القِيَمْ
وتَغدو اللّيالي لَنا باسماتٍ
وَيُصدَحُ فيها بأحلى نَغَمْ
لَعلَّ الصّفاءَ يَحلُّ جَديدًا
وَيَشحذُ فينا بَقايا الهِمَمْ
نُحَكِّم فينا كتابًا كَريمًا
فَفيهِ نُعِتْنا بِخَيرِ الأمَمْ
عايد الجابري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق