السبت، 24 نوفمبر 2018

ورقة من كتاب قديم ...إدريس بندار

ورقة من كتاب قديم ...
°°°°°°°°°°°°°°°°

في لحظة حلول صوفي كنا ،نتهامس جهرا بكل ما أوتينا من الحب ،نسيمات الهواء تضفي على جلستنا طابع العفوية ،سألتها بكثير من الود :
_ من أنا فيك يا سلمى؟
استجمعت أنفاسها، وأطلقت أنة المضطهد؟
ـ أنت الأب والأم، الأخ والصديق، الحب والحبيب، أنت كل شيء..!
انفلتت كل الكلمات والأشياء، ما كل شيء يفهم، وبراءة سلمى في الكلام قلبت كل المواعيد والأمكنة، لم أفهم ما قالته، وفهمت كل شيء في الآن نفسه،اعتراف المنكسر المهزوم دائما يبحث عن أدنى شيء يريه وجه الحقيقة،أهلا بالذي يأتي والذي لا يأتي،أهلا بسيدة البرق والحصار.
الآن اشتعلت قناديل الذاكرة، ما عدت أحتمل تورثي، بوح سلمى عرى لغمي المدفون في منذ الطفولة، وأنا التي صدعتني الكلمات النتنة،كانت أمي تعنفني كلما رأتني مع إحدى بنات الجيران،وبعدها تشنف سمعي بدروس في الأخلاق حتى كرهت النساء بما فيهن أمي،وهاهي الآن سلمى تهز كياني باعترافات لم أعهدها إلا في الأفلام،عصامية إذن هي عاطفتي.

إدريس بندار
°°°°°°°°°

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق