السبت، 17 نوفمبر 2018

وذَكرتُ أحمدَ فَانْجلتْ أحزاني،،،عايد الجابري

وذَكرتُ أحمدَ فَانْجلتْ أحزاني
مِمّا يَدورُ بِساحَتي وزَماني
وذَكرتُ عِتْرتَه وخَيْرَ صَحابَةٍ
فَطُيوفُهم قد عانَقتْ وُجْداني
فَالحِبُّ أحمدُ والمقامُ مِلادُهُ
هُوَ للأنامِ هديّةُ الرّحمنِ
أنّى لِشعرٍ أن يَطالَ مَقامَهُ
عَلمٌ فَلا يُوفيهِ أيُّ بَيانِ
وعَشقتُه بِجلالِ قَدْرٍ في السّما
ورفيعِ ذِكرٍ في مَدى الأزمانِ
مَن ذا يُضاهي إنْ ذَكرتُ محمدًا
خيرَ الأنامِ ودرةَ الأكوانِ
يا صاحبَ الذّكرى عَليكَ صَلاتُنا
ما دامَ قَلبٌ خافقًا بِجَنانِ
النّورُ قد مَلأَ الدُّنى فَازّيّنتْ
مِن بَعدِ طول قَطيعةٍ بأمانِ
حَقٌّ لِمكةَ أن تضُيءَ شِعابُها
بِمحمدٍ فَمِلادُهُ قَمَرانِ
قَمرٌ بِنورِ جَمالِه وبَهائهِ
وجِمالُ نورِ اللّهِ في القرآنِ
هو سَيّدٌ مُتَفرّدٌ بِصفاتِه
لا تُنكروا يا أيها الثّقلانِ
وَنَما بعزٍّ في قُريشٍ مُكرَمًا
ما نِيلَ يومًا عِرضُه بِلسانِ
حتى إذا حَملَ الرّسالةَ هاديًا
شَعرتْ قُريشُ بِخَيبةٍ وهَوانِ
وهو الذي بالحقِّ سَفّهَ فِكرهَم
ودَعا لِدينٍ راسخِ الأركانِ
فَتَشاوروا وتآمروا لكنهمْ
تَدبيرَهم قد خابَ بالخسرانِ
وهُناكَ يَثربُ في انتظارِ مُنيرِها
رَغمَ اليهودِ وعصبةِ الشّيطانِ
راياتُ أحمدَ بالهُدى خَفّاقةٌ
اللّٰهُ أكبرُ رَغمَ كُلّ جَبانِ
والعَدلُ يَكتنفُ الجَميعَ بِخيرِه
وتُفاضُلُ الأقوامِ بالإيمانِ
وعلى مَدارِ اليومِ في كلِّ الوَرى
صَوتُ المَساجدِ قَد عَلا بِأذانِ
لا ضَيرَ إنْ دارَ الزّمانُ لكافرٍ
لا تَفرحوا فَالكَونُ في دَورانِ
والحَقُّ أبلجُ لا يهونُ وإنّما
هِيَ هَدأةُ البُركانِ للثَورانِ
هٰذي غِراسُ محمدٍ لن تَنثني
نَحنُ السّلامُ وعزّةُ الإنسانِ
إنْ كانَ ذِكري لِلحَبيبِ أسَرّكُم
فَبِذاك سَعدي والرّضا عُنواني
وإذا الفَقيرُ حُروفُه قد قَصّرتْ
فلتعذروني فَالنّوى أشْجاني
حَسبي بِأنّي قد كَسِبتُ صَلاتَكُم
بِثَوابِها في كَفَّةِ المِيزانِ
عايد الجابري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق