السبت، 24 نوفمبر 2018

قمري ،،،منير المسروقي

قمري
في الأفق تجلّى وفي السماء اتّسع
ملأ كلّ ارجائي وبنوره غمر فؤادي
بالبعد كواني والقلب له خضع
قمري سمائي وأصل بلوائي

عشقي إليه صاعد ومداده حبل الوريد
وتذلّلي في الحب ليس جديد
بالودِّ اقتربت وبدرجات الوجد ارتفعت
وبالقرب والبعد تسارعت خطاي وكنت المريد

قمري أضاء ظلماتي وأشعل لي الفتيل
احتضنتني نجومه وخاطت آهاتي
بكيت وبكيت فالتقط دموعي قبل أن تسيل
ثم أمطرني بها اثر خروج ميقات صلاتي

لاح نورها في الدّجى وألقت بوشاحها
غمرتني بعطرها وجعلتني صريع الهوى
أيا قمرا تعرِّي وتفتّحي وردة وتناثري وريقات
وغطِّي لحاف فراشي لأتوسّدك فأكون غطاءا

النّور اقتبسته منك وكل الضياء
وكم من لقاء اعتبرته بداية التّاريخ وأوّل لقاء
فيك اكتمل الحب ومنك كانت البدايات
وما عشقي سوى خطى بثبات ودرجات

أنت أنت كما الأنس في السّماء
وأنا طيف حام ويحوم حوما في الأرجاء
باطني ظاهر عندك وظاهري اختفى بين هنالك وهنا
فطوفي حولي قبل أن يبتلعنا الفضاء

منير المسروقي
22/11/2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق