الثلاثاء، 27 نوفمبر 2018

أشْـواقٌ صُوفِـيَّـةْ،،،بشير عبد الماجد بشير

أشْـواقٌ صُوفِـيَّـةْ
***
عِـنـدَمـا أفَـكِّـرُ فـيكِ ..
وقـليـلاً مـا لا يَـحْـدُثُ ذَلِكَ ..
تَـعْـتَْريني حَـالاتٌ عَـجيبةٌ
مِـن الـوَجْـدِ والـنَّـشْوةِ والشَّـجَـنْ .

وتدورُ في دُروبِ تَـفكيري
أسئلةٌ عَـديـدَةٌ
تبحَـثُ دائمـاً عن أداةِ اسْتفهامٍ مُـفهُـومْـةْ
وتَـظَلُّ حْـائـرَةً
بـينَ كيفَ .. ولِـماذا .. ومَـتى .. وأيْـنَ ؟
وكثيراً ما أَزْهَـدُ في كلِّ علاماتِ
الاستفهامِ المفهومةْ

وسؤالي يتحوَّلُ في لَـمْحْـةِ عَـيْنٍ
دَمْـعَـةَ شَـوقٍ مَـسكُِوبَـةْ
وأغَـنِّي أَرقُصُ مُـبتَهِـجَـاً بالـدَّمٍـعَـةِ
فالأشـواقُ المروِّيَّـةُ بالـدَّمعِ خْـصيبَـةْ

وأنا صُوفِـيُّ الأشواقِ أرى
أنّـكِ أنِّـي .. وأنـا أَنْـتِ
وبيني تَـمْـتَـدُّ وبيني في الـواقِـعِ
آمَـادٌ ومسافاتٌ وبِـحِارٌ مْـرْهُـوبَِةْ

وأراكِ أمَـامي أُنْـكرُ أنِّي إبْـصَرتُـكِ أنـتِ
وأمضي أرتَـادُ هُِناكَ
وراءَ الـنَِّجْـمِ بَـعـيدَاً آفَـاقَـاً ما فكَّـرَ فيها
طَـيرٌ مَـغْـرورٌ بِـجَـناحَـيْـهِ
ومَـا وطِـئَـتهَـا إِلَّا أقْـدامُ الـرّيـحِ العاشقةُ
العَـارِمَـةُ الـثَّـائِـرَةُ الـمَـجْـنونَـةْ

وأكُـونُ بَـعـيدَاً عَـنكِ أُحِـسُّ بأنِّي
في الـحَـضْرَةِ مُـنْـتَـشِيَـاً
أرشُـفُ خَـمْـرَ ابْـنِ الـفارِضِ
من رَاحِ الـعَـدَويَّـةْ
وفَـتَى شِـيرازَ يُـغَـنِّـيني ويُـغَـنِّـي
للحَـانَـةِ والـعُـشَّـاقِ
وللسّــاقـي مُـحْـمَـرِّ الـوَجَـناتِ
وللبِنْـتِ الـغَـجَـريَّـةْ .

***
بشير عبد الماجد بشير
السودان
من ديوان ( أغـنيَةٌ للمـحْـبوب )

هناك تعليق واحد:

  1. جزيل شكري وتقديري لاسرة مجلة محبي الأدب الشعر والتحية للجميع

    ردحذف