قالت نعم ...
أبى ابليس أن يسجد لآدم
وعصى الله في الأمر
ونهى الله آدم بألّا يأكل من الشّجرة
فعصى الله في النهي ...
فغفر لهذا وغضب عن الأوّل
أبى ابليس أن يسجد لآدم
وعصى الله في الأمر
ونهى الله آدم بألّا يأكل من الشّجرة
فعصى الله في النهي ...
فغفر لهذا وغضب عن الأوّل
ميتافيزيقا لن نفهمها ورموز بالظّاهر لن نقرئها
جعل لنا من الملائكة خدم ومن الشّياطين عسس
وكان القرار أن لكم الأرض إلى حين
فمن قرأ بالظّاهر ظلم في الحكم
ومن بالباطن قرأ ما ظلم
ناديتها جهرا قالت نعم
وناجيتها سرّا قالت بداخل صدري ألم
كلّمتها بعيوني قالت انقلب البصر خاسئا فرأى العدم
وضعت يدي على صدرها أناشد الدِّفء فيها
تنهّدت بالعمق وقالت هنا سطّر القلم
ابتليت بحبِّها وفتنت بمحاسنها
قلّبت قلبي وطبعت بين النبضات حروف اسمها
مشيت على التِّلال أرقب سور بيتها
وتنازلت عن خلافتي في الأرض لأجلها
طاف حولي العسس حسدا وليس طمعا
واندهش لعشقي الملائكة الخدم
هاجوا وماجوا في أقطار الأرض باحثين عن شبيهي
فلم يجدوا مثلي بين البشر والصّنم
عشقي عشق بحثي فيها
وحبِّي لها ضارب في القدم
كلامي عن غيرها تنافر حروف
وحين أكتبها يسيل بالحبر القلم
كلامي لها تعلّم الأبجديّة
ونظري لها رسم بأيادي ترتعش
واللّمس نحت على الصّخور الصمّ
قالت الملائكة أ لهذا المخلوق سجدنا
واكتوى بنار عشقي شياطين الجنّ
وغارت منِّي الشّمس فكوت جلدتي بلهيبها
وتنحّى القمر عن مداره
فما ظلمني ولكن الدهر شقّه ومنه انتقم
سألتها في حلمي هل سكن الحبّ قلبك
فقالت سؤلك سيِّدي فيه ظاهر وباطن
ظاهره أنت تملك إجابته
وباطنه أخفيته بين سطورك خشية أن يعلنه القلم
فتاتي .. إنّك سبب هبوطي من الجنّة فأرجعي
قالت كل ما أخشاه أن تفتتن بحوريّة فتبعدني
وتتناسى كما تناسيت فطامك والتصاقك بصدري
فأهيم بين الصفا والمروة
فلا ماء يرويني حينها ولن يفيد بعد هذا النّدم
منير المسروقي
23/11/2018
جعل لنا من الملائكة خدم ومن الشّياطين عسس
وكان القرار أن لكم الأرض إلى حين
فمن قرأ بالظّاهر ظلم في الحكم
ومن بالباطن قرأ ما ظلم
ناديتها جهرا قالت نعم
وناجيتها سرّا قالت بداخل صدري ألم
كلّمتها بعيوني قالت انقلب البصر خاسئا فرأى العدم
وضعت يدي على صدرها أناشد الدِّفء فيها
تنهّدت بالعمق وقالت هنا سطّر القلم
ابتليت بحبِّها وفتنت بمحاسنها
قلّبت قلبي وطبعت بين النبضات حروف اسمها
مشيت على التِّلال أرقب سور بيتها
وتنازلت عن خلافتي في الأرض لأجلها
طاف حولي العسس حسدا وليس طمعا
واندهش لعشقي الملائكة الخدم
هاجوا وماجوا في أقطار الأرض باحثين عن شبيهي
فلم يجدوا مثلي بين البشر والصّنم
عشقي عشق بحثي فيها
وحبِّي لها ضارب في القدم
كلامي عن غيرها تنافر حروف
وحين أكتبها يسيل بالحبر القلم
كلامي لها تعلّم الأبجديّة
ونظري لها رسم بأيادي ترتعش
واللّمس نحت على الصّخور الصمّ
قالت الملائكة أ لهذا المخلوق سجدنا
واكتوى بنار عشقي شياطين الجنّ
وغارت منِّي الشّمس فكوت جلدتي بلهيبها
وتنحّى القمر عن مداره
فما ظلمني ولكن الدهر شقّه ومنه انتقم
سألتها في حلمي هل سكن الحبّ قلبك
فقالت سؤلك سيِّدي فيه ظاهر وباطن
ظاهره أنت تملك إجابته
وباطنه أخفيته بين سطورك خشية أن يعلنه القلم
فتاتي .. إنّك سبب هبوطي من الجنّة فأرجعي
قالت كل ما أخشاه أن تفتتن بحوريّة فتبعدني
وتتناسى كما تناسيت فطامك والتصاقك بصدري
فأهيم بين الصفا والمروة
فلا ماء يرويني حينها ولن يفيد بعد هذا النّدم
منير المسروقي
23/11/2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق