الاثنين، 26 نوفمبر 2018

أراكِ،،،السيد/ عيسى بلعلياء

أراكِ
***
أراك
وترسمني في الأَدِيمِ
رشيقا ،
معافى
بديع
كَأُغاني المطر،
أوْ كَهَدْهَدَةِ النَّخْلِ
أو كَابْتِسَامِ رَضيعْ.
أراكِ
كَرَطْبِ الّلحُون
مُسَافِرة فِي الأرِيج
يُحَاصِرُني الزَّمَن الْمَخْمَلّي
حنين اللقاء
كَمَا سَاعَة الْفَجْر
شَاءَ ارْتِدَاء الضِّيَاء.
أراك
وَ... شَوَّهَ صُورَتَها
مَسْحَةٌ مِنْ ضَبَاب
وبَعْضُ السَّحاب
وبَعثْرَها الرّيح
أَلقَى بِهَا جُثّة ً
في شِعَاب السَّرَاب.
أراك
ولا شيء يَمْنَحنِي اللّوْن
كي تَرْتَدي رَحَلاتُ المنى أرَقي
ولا شيء يمنحُني الضوء
كيْ يتردَّدَ بين المسافة
وجهكِ يَسْبحُ في الالقِ.
و...أشاح
تماثل وصمُ الجراح على قدميه.
أراك ِ... أريدكِ
شدَّ على مِعْصَمَيْها:
أعَلِّمُك المَشي فوق رماد الطقوس
وأجعلك في مَصَبِّ الشموس
وراح يجردها من براءتها
استبدّ بها الحلم
حدّثها عَنْ قنابل دَوّتْ
حرائق أجّت
على الطرقات الى قلبها
استبد بها الحلم
و... انتفضت
أراك ...
تحسَّسَ وَقْعَ الموجع
قال : أحبك ولتغرق الأرض
لا شأن لي
لن أضيع
أحبك ولتُمْطِر السموات بِحَار الصقيع
أحبك أنتِ
لأنك جرح ٌ
ألحِّنُهُ مع مَطْلعِ كل ربيع
وتدنو... تعانقه
ملتقى قدمين ...وظلين
ريح شمالية
و... تَهَاوى لَهُ ألف صرح
تماثل
انتفض الجرح
ألا ما أشد السنين
***********.
السيد/ عيسى بلعلياء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق