الاثنين، 26 نوفمبر 2018

أكتبيني ههنا عرضا وطولا قصيدة بقلم الدكتور محمد القصاص

أكتبيني ههنا عرضا وطولا
قصيدة
بقلم الدكتور محمد القصاص

أكتبيني ههنا عَرْضَا وطــــــــــولا *** وامنعي عني عذاباتِي وُصُــــــــولا
يا حياتي يا لبؤسي من حياتـــــي *** عِشْتُها قسْرا صُعودا ونُـــــــــــزولا
يا رفاقي أين أنتم يا رفاقـــــــــــــي *** أنتمُ كنتم عدوَّا أو عَـــــــــــــــــذولا
أوقفوا عني جراحَاتِ الليالــــــي *** حدِّثوا الآهاتِ عني كي تـــــــزولا
أسْعفوا القلب المعنَّى من عذابٍٍي *** ماثلٌ في الصَّدرِ لا يبغى أُفـــــــــــولا
وامنعوا بعضَ معاناتي فإنِّـــــــــي *** لستُ أدري عن عذابي قد يَطولا
أبعدوا الآلام عن قلبي فقلبــــــــي *** مثلَ أزهارٍ الرُّبى يخشى الذُّبُــــولا
خلصوني يا رفافي من جحيـــــمٍ *** باتَ في الأحشاء ناراً لن تَـحــــولا
كنتمُ غيثا لهذا الزَّرعُ يَــــــــــروِي *** فلماذا تُوقفوا عنه الهُطُـــــــــــــــولا
كنتمُ للخافقِ الولهانَ سُحبــــــــــا *** يُمطر الأشواقَ ماءً سلسبيــــــــلا
عندما الأسقامُ في صدري تمـادَتْ *** واعترى جسمي من السُّقم نُحولا
أيهذا الليلُ هل يعقبكَ صُبــــــحٌ *** بعد أن أرخيتَ للعتمِ السُّــــدولا
فعسى أن ترحلَ عن عيني قريبا *** لأعيشَ العُمْرَ فجرا لا يَـــــــــــزولا
أيُّ عيشٍ يا رفاقي عشتُ فيه *** في حمى الخوانِ والباغي الخـذولا
نحن نحيا في ظلالِ البؤسِ عمرا *** بعضنا يَصحو من القهرِ ذَهُـــــــولا
أعظمُ الآلام أن تحيا بــــــــأرضٍ *** مع صديقٍ غادرٍ ظلَّ جَهُــــــــــولا
كيف أحياها بلا ذكرى وروحي *** هي ما بين الرُّبى تهوى الطُُّّلـــــــولا
إيُّ قلبٍ نِصْفهُ في العِشْـــــقِ لاهٍ *** وبذا نِِصْفُ مع الهَمِّ شَغُــــــــــــولا
لا حُلولا تُسعِدُ الأحوال يومـــا *** لنعيشَ العُمرَ أنصافَ الحُلــــــــولا
فدعوني بوجومي بهمومـــــــي *** واطلبوا الآهاتِ عني كي تقــــولا
إنني لا أشتكِي ظلما لأنِّـــــــــي *** قد قضيتُ العيشَ يا ربعي خَجُـولا
فدعوني في رحابِ الهمِّ أشقى *** لم يدعني يا رفاقي بل يـطُـــولا

الدكتور محمد القصاص - الأردن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق