السبت، 24 نوفمبر 2018

ثلج،،،بقلم ـ محمد الخضر

ثلج
*******
هات يا شيخنا أفتح جراب الحكايا
الدفء لذيذ
عبق الزيتون الصاعد من تمز الموقد
يعطر الأحاديث
كانت الريح مسرعة
مشتاقة للعب مع شرائط القمصان الملونة
المحملة بالأمنيات في الشجر المبارك
كانت الأماني تتسلل الى الجذور
تسافر مع الماء في رحلة الصعود
الحمام يطير يلون الحقول
مشتاق للجبال
للحرش
لفرح الحقول
معارك الأطفال
منحيَّ الحياة
أثدائي مليئة
ترضع الوديان
النبع والسواقي
لعرسها الحان
طاب لي المقام
كبرت حتى الأربعين
كانت الغيوم
تطعمني المزيد
بكت الأغصان
عن امها رحلت
لمّت السواقي لحافها برِّد
خلصت الحكايا والتمز والزبيب
لم يبقى حطب
غضبت الرياح
الشمس سوطها لهب
حملت زوادتي من الغيم ورحلت
مشتاق أن أعود
للعبة الحقول
النوم في الجبال
أرجحة الغصون
لم يبق إلا النار
عطرها قتال
الحرش قد ذهب
النبع قد نضب
الغصون لم تحمل الأماني
لواحّة للخوف
يخافها الحمام
يطير في الغمام
في الطريق
تسير مواقد اللهب
نمت في البياض
في دفتر الأطفال
جلدي رقيق
لا أحتمل الملح
بسرعة أغادر
تلمني الغيوم
نسافر للبعيد
اللقلق المهاجر
صديقي في الطريق
************
بقلمي ـ محمد الخضر ـ سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق